ابن تيمية: ثبت عن عبد الله بن الصامت قال: قلت أم ذر: والله ما سير عثمان أبا ذر إلى الربذة ولكن رسول الله (ص) قال له " إذا بلغ البناء سلعا فاخرج منها " وقال الحسن البصري: معاذ الله أن يكون أخرجه عثمان (1).
ابن مطهر: زاد الأذان وهو بدعة.
ابن تيمية: علي ممن وافق على ذلك في خلافته ولم يزله. وإبطال هذا كان أهون عليه من عزل معاوية وغيره وقتالهم. فإن قيل إن الناس لا يوافقونه على إزالة الأذان. قلنا فهذا دليل على أن الناس وافقوا عثمان على الاستحباب حتى مثل عمار وسهل بن حنيف والسابقين. وإن اختلفوا فهي من مسائل الاجتهاد.
وإن قيل هي بدعة. قيل وقتال أهل القبلة بدعة لم تكن قبل. وأنتم فقد زدتم في الأذان بدعة لم يأذن بها الرسول (ص) وهي (حي على خير العمل) (2).
ابن مطهر: وقالوا غاب عن بدر، وهرب يوم أحد ولم يشهد بيعة الرضوان.
ابن تيمية: هذا ما قاله إلا جهلة الروافض ممن قاتله وقد أجابهم عثمان وابن عمر بأنه غاب يوم بدر بأمر الرسول (ص) ليمرض ابنته. ويوم الحديبية فإن النبي (ص) بعثه رسولا إلى مكة، فبلغه أنهم قتلوه فبايع أصحابه على الموت. وقال تعالى في الذين تولوا يوم أحد * (ثم صرفكم ليبتليكم، ولقد عفا عنكم، والله ذو فضل على المؤمنين) * [آل عمران: 152].