المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة - مقاتل بن عطية - الصفحة ٧
مقدمة إن المصارحة الفكرية والعقائدية من شأنها أن تؤدي إلى وضوح الرؤيا وتحقق القدر المطلوب من التفاهم بين المسلمين سنة وشيعة..
أما المداراة والغموض فمن شأنه أن يؤدي إلى زرع بذور الشك وزيادة التباعد وقد كشف لنا القرآن الكثير من العقائد الباطلة التي تبناها اليهود والنصارى وفي الوقت نفسه طلب من المسلمين التعايش معهم وأجاز مناكحتهم وأحل طعامهم..
وجاء سلوك الرسول (ص) ليؤكد هذه السياسة القرآنية.
وجاءت مواقفه لتدعمها..
وما تفرق المسلمون إلا بانحرافهم عن النهج القرآني واتباعهم الروايات الباطلة وأقوال الرجال..
هذه الروايات والأقوال هي التي زرعت بذور الشقاق بين المسلمين..
ولا تزال هذه الروايات والأقوال تلعب هذا الدور حتى يومنا هذا..
وليس هناك من حل أمام المسلمين سوى العودة إلى القرآن وتحكيمه في هذه الروايات والأقوال..
وهذا الحل يتطلب شجاعة كبيرة من المسلمين وسوف ينتج عند تبديد حالة الشك والخوف التي تنتاب أهل السنة من الآخرين شيعة وغيرهم..
إن أهل السنة في حاجة إلى شجاعة الشيعة في عرض عقائدهم وأفكارهم ورفعهم لراية العقل في مواجهة النقل..
أهل السنة في حاجة إلى رفع هذه الراية في مواجهة قضية الإمامة والخلافة والصحابة التي هي جوهر الخلاف بينهم وبين الشيعة..
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست