ابن مطهر: وأما عثمان فإنه ولى من لا يصلح، حتى ظهر من بعضهم الفسق والخيانة وقسم الولايات بين أقاربه.
ابن تيمية: إن نواب علي قد خانوه وعصوه أكثر مما خان عمال عثمان زياد بن أبي سفيان، أبا عبيد الله بن زياد قاتل الحسين وولى الأشتر، وولى محمد بن أبي بكر.
ومعاوية خير من هؤلاء كلهم. ومن العجب أن الشيعة ينكرون على عثمان ما يدعون أن عليا كان أبلغ فيه من عثمان، فيقولون: إن عثمان ولى أقاربه من بني أمية، وعلي ولى أقاربه من قبل أبيه وأمه كعبد الله وعبيد الله ابني عمه العباس. وولى على مصر ربيبه محمد بن أبي بكر الذي رباه في حجره، وولد أخته أم هانئ.
ثم إن الإمامية تدعي أن عليا نص على أولاده في الخلافة... ومن المعلوم أنه إن كان تولية الأقربين منكرا فتولية الخلافة العظمى أعظم من إمارة بعض الأعمال، وتولية الأولاد أقرب إلى الإنكار من تولية بني العلم (1).
ابن مطهر: ضرب ابن مسعود حتى مات.
ابن تيمية: هذا من الكذب المعلوم... وقيل إن عثمان ضرب عمارا وابن مسعود، فإن صح فهو إمام، له أن يعزر باجتهاده أصاب أو أخطأ (2).