ابن تيمية: إن هذا وارد عليكم. فالزيدية تقول بالقياس. ثم القياس خير من تقليد من لم يبلغ في العلم مبلغ المجتهدين كمالك والثوري والشافعي وأحمد. وهم أعلم وأفقه من العسكريين (1).
وقولك " أدخلوا في دين الله ما ليس منه وحرفوا أحكام الشريعة " فهذا ليس في طائفة أكثر من الرافضة. فإنهم كذبوا على الرسول (ص) ما لم يكذبه غيرهم، وردوا من الصدق ما لا يحصى. وحرفوا حيث قالوا " مرج البحرين " علي وفاطمة. " يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان " الحسن والحسين، " في إمام مبين " علي، " وآل عمران على العالمين " آل أبي طالب، وسموا أبا طالب عمران.
" والشجرة الملعونة " بنو أمية. " أن تذبحوا بقرة " عائشة " لئن أشركت ليحبطن عملك " لئن أشركت بين أبي بكر وعمر، ونحو ذلك مما وجدته في كتبهم، ومن ثم دخلت الإسماعيلية في تأويلات الواجبات والمحرمات، فهم أئمة التحريم (2).