وأما الاستحقاق فهم يقولون: إن العبد لا يستحق بنفسه على الله شيئا.
ويقولون إنه لا بد أن يثيب المطيعين كما وعد فإن الله (تعالى) لا يخلف وعده.
وأما إيجاب ذلك على نفسه وإمكان معرفة ذلك بالعقل فهذا فيه نزاع، لكن لو قدر أنه عذب من يشاء لم يكن لأحد منعه كما قال تعالى: * (قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح بن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا) * (1) المائدة.
وهو تعالى لو ناقش من ناقشه من خلقه لعذبه كما قال عليه السلام (من نوقش الحساب عذب).
وقال (ص): (لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله. قالوا ولا أنت يا رسول الله؟
قال ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته) (2).
والتحقيق إن قدر أن الله (تعالى) عذب أحدا فلا يعذبه إلا بحق، لأنه يتعالى عن الظلم (3).
ابن المطهر: إن أهل السنة يقولون إن النبي (ص) لم ينص على إمامة أحد. وأنه مات عن غير وصية.
ابن تيمية: هذا ليس قول جميعهم. بل ذهب من أهل السنة جماعة أن إمامة أبي بكر بالنص ما أسنده البخاري عن جبير ابن مطعم قال (أتت امرأة إلى النبي (ص) فأمرها أن ترجع إليه، فقالت أرأيت إن جئت ولم أجدك؟