ابن المطهر: إننا نتناقل ذلك خلفا عن سلف إلى أن تتصل الرواية بأحد المعصومين.
ابن تيمية: إن كان ما تقول حقا فالنقل عن المعصوم الواحد كاف. فأي حاجة في كل زمان إلى معصوم؟ وإذا كان النقل كافيا فأنتم في نقصان وجهل من أربعمائة وستين سنة (1).
ثم الكذب من الرافضة على هؤلاء يتجاوزون به الحد، لا سيما على جعفر الصادق حتى كذبوا عليه كتاب (الجفر، والبطاقة، وكتاب اختلاج الأعضاء، وأحكام الرعود والبروق ومنافع القرآن) فكيف يثق القلب بنقل من كثر منهم الكذب، إن لم يعلم صدق الناقل، واتصال السند، وقد تعدى شرهم إلى غيرهم من أهل المدينة يتوقون أحاديثهم، وكان مالك يقول: نزلوا أحاديث أهل العراق منزلة أحاديث أهل الكتاب لا تصدقوهم ولا تكذبوهم.
والرافضة أكذب من كل طائفة باتفاق أهل المعرفة بأحوال الرجال (2).