مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٤
بذلك.
ومزدك (1) هو الذي ظهر في أيام قباذ: وزعم أن الأموال والحرم مشتركة وأظهر كتابا سماه زندا، وهو كتاب المجوس الذي جاء به زردشت الذي يزعمون أنه نبي.
ونسب أصحاب مزدك إلى زندا، فأعربت الكلمة، فقيل زنديق.
والجمع زنادقة والهاء عوض من الياء المحذوفة وأصله الزناديق.
والاسم الزندقة عرب من الزند وهو اسم كتاب لهم.
وفي القاموس: زنديق معرب زن دين أي دين المرأة.
وفي الحديث " إني أصبت قوما من المسلمين زنادقة ".
قيل تسميتهم مسلمين باعتبار ما كانوا عليه وإلا فليسوا بمسلمين عند الكل.
ز ن ر في الحديث ذكر الزنار كتفاح:
شئ يكون على وسط النصارى واليهود، والجمع زنانير.
ومنه " فقطع زناره ".
ز ن ق الزناق من الحلي، المخنقة - قاله الجوهري.
ز ن م قوله تعالى (عتل بعد ذلك زنيم) [68 / 13] الزنيم: الدعي في النسبة المعلق بالقوم وليس منهم، تشبيها بالزنمة كقصبة وهي شئ يقطع من أذن الشاذكونة ويترك متعلقا بها، وقيل: هو الذي له زنمة من الشر يعرف بها كما تعرف الشاة بزنمتها.
يقال كبش زنيم: إذا كان له زنمتان وهما الحلمتان المعلقتان في حلقه.

(١) مزدك: متنبئ فارسي: جاء أيام قباذ (والد أنوشيروان). وكان نهما شرسا. وهو القائل بالإباحية الجنسية والاشتراكية الاقتصادية. وكان يكافح الاختصاص في النساء والأموال. فاجتمعت حوله الأراذل والأوباش. وجنح إليه ذووا الشهوات ومنهم الملك (قباذ) ولم تطل مدته حتى أفناهم الملك العادل أنوشيروان عن آخرهم.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575