مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٠
سميت به لكثرة مائها، وقيل: لزم هاجر مائها حين انفجرت. وقيل: لزمزمة جبرئيل وكلامه، وهو أول من أظهرها سقيا لإسماعيل عليه السلام ثم حفرها الخليل، ثم غاضت بعده حين استخفت جرهم بحرمة الحرم، ثم حفرها عبد المطلب بعد أن علمت له في المنام، ولم تزل ظاهرة إلى الآن. ولها أسماء غير ذلك، منها: ركضة جبرئيل، وسقيا إسماعيل، وحفيرة عبد المطلب، والمصونة وطعام طعم، وشفاء سقم.
ز م ع في الحديث " خذ من شعرك إذا أزمعت على الحج " أي إذا عزمت عليه يقال أجمعت الرأي وأزمعته وعزمت عليه بمعنى.
وزمع زمعا من باب تعب: دهش.
والزمع بفتحتين: ما يتعلق بأظلاف الشاة من خلفها، الواحدة زمعة كقصب وقصبة.
و " عبد الله بن زمعة " من شيعة علي عليه السلام (1)، وهو الذي جاء إليه في خلافته يطلب منه مالا، فقال له عليه السلام " هذا المال ليس لي ولك وإنما هو فئ للمسلمين ".
والزمعة بالتحريك: التلعة الصغيرة ومنه " إنك من زمعات قريش " أي لست من أشرافهم.
ز م ل قوله تعالى (يا أيها المزمل) [73 / 1] أي الملتف بثيابه.
وأصله المتزمل فأدغمت التاء في الزاء.
يقال زمله في ثوبه: إذا لفه.
قال المفسر كان النبي صلى الله عليه وآله يتزمل بالثياب في أول ما جاء به جبرئيل عليه السلام حتى أنس به فخوطب بهذا.
وفي حديث الشهداء " زملوهم بدمائهم " أي لفوهم متلطخين بدمائهم.
والزميل: العديل الذي يزاملك أي يعادلك في المحمل.
ومنه " الرجل والمرأة يتزاملان ".

(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575