مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٣
وهو الأعلى، والزندة السفلى فيها ثقب وهي الأنثى، فإن اجتمعا قيل زندان، والجمع زناد مثل سهم وسهام.
ز ن د ق الزنديق كقنديل.
والمشهور عند الناس هو الذي لا يتمسك بشريعة ويقول بدوام الدهر.
والعرب تعبر عنه بقولهم: ملحد.
والجمع زنادقة.
وفي الحديث " الزنادقة هم الدهرية الذين يقولون لا رب ولا جنة ولا نار وما يهلكنا إلا الدهر ".
وفي المجمع، الزنادقة قوم من المجوس يقال لهم الثنوية يقولون: النور مبدأ الخيرات، والظلمة مبدأ الشرور.
وقيل: مأخوذ من الزند، وهو كتاب الفهلوية كان لزرادشت (1) المجوس.
ثم استعمل في كل ملحد في الدين.
وقيل هم قوم من السبائية أصحاب عبد الله بن سبأ (2) أظهر الاسلام ابتغاء الفتنة وتضليلا للاسلام فسعى أولا بإثارة الفتنة علي عثمان.
ثم انضوى إلى الشيعة وأخذ في تضليل جهالهم حتى اعتقدوا في علي عليه السلام العبودية فاستتابهم علي عليه السلام فلم يتوبوا فأحرقهم مبالغة في النكاية.
وفي مفاتيح العلوم: الزنادقة هم المانوية (3) وكانت المزدكية يسمون

(1) نبي أرسله الله إلى الفرس في أزمنة سحيقة في القدم. وفي أحاديثنا: انه جاءهم بكتاب ضخم في اثنى عشر الف إهاب ثور، فقتلوه وأحرقوا كتابه. ولذلك كانت المجوس من أهل الكتاب عندنا.
(2) شخصية موهومة، حاكتها السياسة الأموية تمويها على قداسة البيت العلوي الرفيع وحطا من كرامتهم التليدة. راجع (المدخل) للعلامة، السيد مرتضى العسكري.
(3) المانوية: نسبة إلى (ماني) مؤسس المذهب المانوي القائل بمبدأين للوجود:
مبدأ الخير: يزدان. ومبدأ الشر، اهريمن. وكانت أهم معجزاته: براعته في فن التصوير. كان ظهوره في بلاد الفرس قبل الاسلام حوالي ثلاثة قرون.
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575