الايمان وكماله ونوره ولم يرد الحقيقة، ويجيئ إنشاء الله تعالى مزيد كلام في هذا المقام في " روح ".
وفى الخبر نهى أن يصلى الرجل وهو زناء - بالفتح والمد كجبان - أي حاقن بوله، و " الزناء " في الأصل الضيق ثم استعير للحاقن لأنه يضيق ببوله.
وفي الخبر: " لا تقبل صلاة زاني " وهو الحاقن أيضا.
وفي الحديث: " درهم في ربا أشد عند الله من سبعين زنية " (1) - بالفتح - وهو المرة من الزنا، وأجاز البعض الكسر.
و " الزنية " بالفتح والكسر: آخر ولد الرجل.
ويقال للولد من الزنا: " وهو لزنية "، وقيل، الفتح في الزنية والرشدة أفصح، وولد الرشدة ما كان عن نكاح صحيح.
ز ه د في الحديث " أفضل الزهد إخفاء لزهد " (2) الزهد في الشئ خلاف الرغبة فيه، تقول زهد في الشئ بالكسر زهدا وزهادة بمعنى تركه وأعرض عنه، فهو زاهد.
وزهد يزهد - بفتحتين - لغة. ومنه " الزهد في الدنيا "، والجمع زهاد.
وفي معاني الاخبار، الزاهد من يحب ما يحب خالقه ويبغض ما يبغضه خالقه ويتحرج من حلال الدنيا ولا يلتفت إلى حرامها.
وفي الحديث " أعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع، وأعلا درجات الورع أدنى درجات اليقين، وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضا، ألا وإن الزهد في الدنيا في آية من كتاب الله تعالى، وهي (كي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتيكم) (3).