مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٩٠
فيها. ذكر أبو القاسم التنوخي (1) - صاحب السيد - قال: لما مات السيد حصرنا كتبه فوجدناها ثمانين ألف مجلد من مصنفاته ومحفوظاته ومقروءاته. وقال الثعالبي - نقلا عنه - في كتاب اليتيمة: إنها قومت بثلاثين ألف دينار بعد أن أخذ الوزراء والرؤساء منها شيئا عظيما (2).
وأما أخوه السيد الرضي (3) فإنه توفي في المحرم من سنة أربع وأربعمائة، وحضر الوزير وجميع الأعيان والاشراف والقضاة جنازته والصلاة عليه، ودفن في داره بمسجد الأنباريين بالكرخ، ومضى أخوه المرتضى (ره) من جزعه عليه إلى مشهد موسى بن جعفر (ع)، لأنه لم يستطع أن ينظر إلى جنازته ودفنه، وصلى عليه فخر الملك أبو غالب (4).

(١) هو أبو القاسم علي بن أبي على المحسن بن أبي القاسم علي بن محمد ابن أبي الفهم الأنطاكي البغدادي التنوخي، ولد بالبصرة سنة ٣٦٥ وقبلت شهادته عند الحكام وهو حديث السن، تولى القضاء بالمدائن وغيرها، * * * * وكان محتاطا صدوقا في الحديث، توفى في ليلة الثاني من المحرم سنة ٤٤٧ ه‍، الكنى والألقاب ج ٢ ص ١١٤.
(٢) انظر ترجمته في الغدير ج ٤ ص ٢٦٢ - ٢٩٨، الكنى والألقاب ج ٢ ص ٤٤٥، مقدمة ديوانه المطبوع بمصر.
(٣) انظر ترجمته في الغدير ج ٤ ص ١٨٠ - ٢٢١ الكنى والألقاب ج ٢ ص ٢٤٧، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١ ص ٣٠ - ٤١.
(٤) هو محمد بن علي بن خلف الواسطي وزير بهاء الدولة البويهي، كان كثير الصلاة والصدقات حتى أنه كان يكسى في يوم الف فقير، حكى ان شيخا رفع إليه قصة سعى فيها بهلاك شخص فلما وقف فخر الملك عليها قلبها وكتب في ظهرها: السعاية قبيحة وان كانت صحيحة، فان كنت أجريتها مجرى النصح فخسرانك فيها أكثر من الربح، ومعاذ الله ان نقبل في مهتوك من مستور، ولولا انك في خفارة من شيبك لقابلناك بما يشبه مقالك وتردع به أمثالك، فاكتم هذا العيب واتق من يعلم الغيب والسلام، قتل سنة ٤٠٧ ه‍. الكنى والألقاب ج ٣ ص ١٤.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575