فيها. ذكر أبو القاسم التنوخي (1) - صاحب السيد - قال: لما مات السيد حصرنا كتبه فوجدناها ثمانين ألف مجلد من مصنفاته ومحفوظاته ومقروءاته. وقال الثعالبي - نقلا عنه - في كتاب اليتيمة: إنها قومت بثلاثين ألف دينار بعد أن أخذ الوزراء والرؤساء منها شيئا عظيما (2).
وأما أخوه السيد الرضي (3) فإنه توفي في المحرم من سنة أربع وأربعمائة، وحضر الوزير وجميع الأعيان والاشراف والقضاة جنازته والصلاة عليه، ودفن في داره بمسجد الأنباريين بالكرخ، ومضى أخوه المرتضى (ره) من جزعه عليه إلى مشهد موسى بن جعفر (ع)، لأنه لم يستطع أن ينظر إلى جنازته ودفنه، وصلى عليه فخر الملك أبو غالب (4).