ابن عبيد العسكري كتبت عنه، وكان ثقة صدوقا دينا سديدا.
ثم روى عنه باسناده عن النبي صلى الله عليه وآله قال: معترك المنايا بين السبعين والستين ثم قال: مات القاضي أبو عبد الله البيضاوي فجأة في ليلة 14 رجب سنة 424 ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب حرب إنتهى.
والبيضاوي نسبة إلى بيضاء مدينة مشهورة بفارس، وعن تلخيص الآثار قال: بيضاء مدينة كبيرة بأرض فارس بناها العفاريت من الحجر الأبيض لسليمان عليه السلام، وهي مدينة طيبة، وافرة الغلاة، صحيحة الهواء لا يدخلها الحيات والعقارب الخ، وعن عجائب البلدان: ان فرعون موسى عليه السلام كان من أهل بيضاء إنتهى (البيهقي) أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي الخسروجردي الشافعي الحافظ الفقيه المشهور صاحب السنن الكبير والسنن الصغير، ودلائل النبوة، وشعب الايمان وغيرها، قيل: انه كان من كبار أصحاب الحاكم ابن البيع، وكان زاهدا قانعا من دنياه بالقليل.
قال إمام الحرمين في حقه: ما من شافعي إلا وللشافعي في عنقه منة إلا البيهقي فان له المنة على الشافعي نفسه وعلى كل شافعي لما صنف في نصرة مذهبه ومن كلماته بنقل صاحب الكامل البهائي مقابل قول من قال: ان معاوية خرج من الايمان بمحاربة علي عليه السلام، قال: ان معاوية لم يدخل في الايمان حتى يخرج منه بل خرج من الكفر إلى النفاق في زمن الرسول صلى الله عليه وآله، ثم رجع إلى كفره الأصلي بعده.
توفى سنة 458 (تنح) بنيسابور ونقل إلى بيهق وبيهق بفتح الموحدة وسكون الياء وفتح الهاء موضع كان بقرب سبزوار.