مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٧٩
وضع واحد، لان بعض أوضاعها ليس أولى من بعض، فجعلت الجبال عليها لتخرجها عن كونها خفيفة وتثبت ولا تضطرب.
وفي حديث أهل البيت (ع): " بكم تستقل جبال الأرض عن مراسيها " أي عن ما يمسكها.
و " ألقت السحابة مراسيها " أي دامت.
و " رسوت بين القوم " أصلحت.
و " رسا الشئ يرسو رسوا " ثبت.
و " جبال راسية وراسيات ورواسي ".
و " رست أقدامهم في الحرب " ثبتت.
ر ش أ و " الرشأ " - مهموز -: ولد الظبية إذا تحرك ومشى وهو الغزال، والجمع " أرشاء " كسبب وأسباب.
ر ش ح في حديث علي بن الحسين (ع) " إحفروا لي حتى تبلغ الرشح " يعني عرق الأرض ونداوتها.
والرشح: العرق.
ورشح جبينه كمنع يرشح رشوحا:
إذا عرق، فهو راشح، سمي بذلك لأنه يخرج شيئا فشيئا كما يرشح الاناء المتخلخل الاجزاء.
وفي حديث القيامة " حتى يبلغ الرشح آذانهم " أي العرق.
وفي الحديث " رشح الجبينين من علامات الموت ".
وفي حديث أهل الجنة " رشحهم المسك " أي عرقهم كالمسك في طيب الرائحة.
ر ش د قوله تعالى: (فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم) [4 / 6] الرشد هو خلاف العمى والضلال، وفسر بإصابة الحق.
وفي حديث الصادق عليه السلام وقد سئل عن هذه الآية فقال " إيناس الرشد هو حفظ المال " (1).
وعن بعض أهل التحقيق يعلم رشد الصبي باختباره بما يلائمه من التصرفات،

(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575