مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٨٨
المراد حقيقة الرضا.
وفي حديث من قال: الحمد لله منتهى علمه: " لا تقولن منتهى علمه وقل منتهى رضاه " (1).
وفى حديث علي (ع): " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون بن موسى " (2) أي في استخلافه على ذريته وأهله وقومه.
و " رضيت بالشئ رضى " إخترته، و " ارتضيته " مثله.
و " رضيت عن زيد " و " رضيت عليه " لغة، والاسم " الرضاء " بالمد.
و " رضيت بالله ربا " قنعت به ولا أطلب معه غيره.
وفي الحديث: " من رضي بالقليل من الرزق قبل الله منه اليسير من العمل، ومن رضى باليسير من الحلال خفت مؤنته وتنعم أهله، وبصره الله داء الدنيا ودواءها، وأخرجه منها سالما إلى دار السلام ".
و " الراضي " الذي لا يسخط بما قدر عليه، ولا يرضى لنفسه بالقليل من العمل.
و " الرضا " هو علي بن موسى عليه السلام (3) وانما لقب بذلك لأنه كان رضى الله في سمائه، ورضى الرسول صلى الله عليه وآله في أرضه، ورضى للأئمة (ع) من بعده، ورضي به المخالفون من أعدائه كما رضي به الموافقون من أوليائه، ولم يكن ذلك لاحد من آبائه (ع). ولد سنة ثمان وأربعين ومائة. وقبض وهو ابن خمس وخمسين سنة - كذا في الكافي. وفي

(١) الكافي ١ / ١٠٦ والوافي ١ / ١٠٠.
(٢) ذكر هذا الحديث والراوين له وتمحيصه وذب الشبهات عنه العلامة الأميني في كتابه القيم الغدير ج ٣ ص ١٩٩ - 202.
(3) يذكر في " سنا " ان الرضا (ع) توفى في سناباذ، وفي " حفد " حديثا في قتله بأرض خراسان، وفى " عهد " تعهده للمأمون، وفى " سنبذ " مدفنه، وفى " نحل " كنية له (ع)، وفى " كتم " و " نجم " أمه (ع) - ز.
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575