الأنوار ما رواه علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام قال: خرجت مع رسول الله ذات يوم نمشي في طريق المدينة إذ مررنا بنخل من نخلها، فصاحت نخلة بأخرى:
هذا النبي المصطفى وعلي المرتضى، ثم جزناها فصاحت ثانية بثالثة: هذا موسى وأخوه هارون، ثم جزناها فصاحت رابعة بخامسة: هذا نوح وإبراهيم، ثم جزناها فصاحت سادسة بسابعة: هذا محمد سيد المرسلين وعلي سيد الوصيين، فتبسم النبي صلى الله عليه وآله ثم قال: إنما سمي نخلا المدينة صيحانيا لأنه صاح بفضلي وفضلك.
ص ى د قوله تعالى: (لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم) [5 / 95] وقوله: (أحل لكم صيد البحر وطعامه) [5 / 96] الصيد:
هو الحيوان الممتنع ولم يكن له مالك وكان حلالا أكله، فإذا اجتمعت فيه هذه الخصال فهو صيد، وقيل سواء محللا أو محرما إلا ما استثني.
وقد تكرر الصيد في الحديث اسما وفعلا ومصدرا، يقال صاد يصيد صيدا فهو صائد ومصيد.
وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله " أذن فاغتسل من صاد " قيل هو ماء يسيل من ساق العرش الأيمن.
وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لعلي عليه السلام " أنت الذائد عن حوضي يوم القيامة تذود عنه الرجال كما يذاد البعير الصاد " بمعنى الذي به الصد، وهو داء يصيب الإبل في رؤوسها ولا تقدر أن تسوي أعناقها وصاد الرجل الطائر: أي اصطاده، فالطير مصيد والرجل صائد وصياد.
والمصيدة بكسر الميم وسكون الصاد، والمصيد بحذف الهاء أيضا: آلة الصيد، والجمع مصايد بغير همز.
وكلب صيود بالفتح، وكلاب صيد وصيد.
ويسمى ما يصاد صيدا إما فعيل بمعنى مفعول، وإما تسميته بالمصدر.