مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٦٤٥
يتدرجون من صغر إلى كبر سوى آدم فإنه خلق أولا على ما كان عليه آخرا، قالوا وهذا هو الصحيح.
وفى عيون أخبار الرضا عليه السلام وقد سئل يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله إن الناس يرون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: " إن الله خلق آدم على صورته؟ فقال: والله لقد حذفوا أول الحديث، إن رسول الله صلى الله عليه وآله مر برجلين يتسابان فسمع أحدهما يقول لصاحبه قبح الله وجهك ووجه من يشبهك، فقال يا عبد الله لا تقل هذا لأخيك فإن الله تعالى خلق آدم على صورته ".
وفي الحديث " إن قوما من العراق يصفون الله بالصورة والتخطيط - يعني الجسم - وهؤلاء المجسمة عليهم اللعنة ".
وصوره الله صورة حسنة فتصور، وتصورت الشئ توهمت صورته فتصور لي.
والتصاوير: التماثيل.
ومن أسمائه تعالى " المصور " وهو الذي صور جميع الموجودات ورتبها فأعطى كل شئ منها صورة خاصة وهيئة مفردة يتميز بها على اختلافها وكثرتها.
وفي حديث المدينة " ما بين لابتيها ما بين الصورين إلى الثنية " (1) يريد جبلي المدينة أعني عائرا ووعيرا.
والصور: الجماعة من النخل، ولا واحد له من لفظه، ويجمع على صيران، ومنه " خرج إلى صور بالمدينة ".
وحديث بدر أن أبا سفيان بعث إلى رجلين من أصحابه فأحرقا صورا من صيران العريض.
ص وع قوله تعالى: (نفقد صواع الملك) [12 / 72] وصاع الملك واحدا وهو إناء يشرب فيه وقيل الصواع جام كهيئة المكوك من فضة، وقرئ (صوع الملك) بالصاد المعجمة ذاهبا إلى أنه كان مسوغا فسماه بالمصدر.
وفي الحديث " كان يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد ".
والصاع: مكيال يسع أربعة مداد، وقدر الصاع بتسعة أرطال بالعراقي وستة

(٦٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 640 641 642 643 644 645 646 647 648 649 650 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575