مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٦٠١
تتشاءم به العرب وتتطير بصوته - كذا في حياة الحيوان وغيره (1).
وفي المصباح قيل إن الصرد كان دليل آدم من بلاد سرنديب إلى بلاد جدة مسير شهر.
وعن كعب الاخبار الصرد يقول " سبحان ربي الأعلى ملا سمائه وأرضه " وجمع الصرد الصردان.
ص ر ر قوله تعالى: (ريح فيها صر) [3 / 177] وقوله: (فأهلكوا بريح صر صر عاتية) [69 / 6] أي الريح الباردة نحو الصرصر - قاله في الكشاف.
قال في الآية الأولى، شبه ما كان ينفقونه من أموالهم في المكارم والمفاخر وكسب الثناء وحسن الذكر بين الناس لا يبتغون به وجه الله بالزرع الذي جسه البرد فذهب حطاما.
قوله تعالى: (أصروا واستكبروا) [71 / 7] أي أقاموا على المعصية، ومنه (يصرون على الحنث العظيم) [56 / 46] أي يقيمون على الاثم.
قوله: (صرهن إليك) [2 / 260] أي اضممهن إليك لتتأملهن وتعرف شأنهن لئلا تلتبس عليك بعد الاحياء. وذكر صاحب الكشاف أنه قرأ ابن عباس " فصرهن " بضم الصاد وكسرها وتشديد الراء المفتوحة، أمر من صره يصره:
إذا جمعه، والأربعة من الطير قيل هي طاوس وغراب وديك وحمامة.
قوله: (وأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها) [51 / 29] أي في ضجة وصيحة فلطمت وجهها أي جبهتها فعل المتعجب، وقيل في جماعة لم تتفرق من صررت جمعت، كما يقال للأسير مصرور لأنه مجموع اليدين.
وأصر على الشئ: لزمه وداومه، وأكثر ما يستعمل في الشر والذنوب.
ومنه " ما أصر من استغفر " أي من أتبع ذنبه بالاستغفار فليس بمصر وإن تكرر منه.
ومنه " لا كبيرة مع الاستغفار ولا

(1) حياة الحيوان ج 2 ص 60 - 63.
(٦٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 596 597 598 599 600 601 602 603 604 605 606 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575