مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٥٩٦
قوله (أو صديقكم) روى محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام " أنه قال هو والله الرجل يدخل بيت صديقه فيأكل بغير إذنه ".
وفي الحديث " فاطمة عليها السلام صديقة لم يكن يغسلها إلا صديق ".
الصديق فعيل للمبالغة في الصدق ويكون الذي يصدق قوله بالعمل.
وأراد بالصديق هاهنا عليا عليه السلام وفيه " ذكر النية الصادقة " وفسرت بانبعاث القلب نحو الطاعة غير ملحوظ فيها شئ سوا وجه الله تعالى.
والصدق: خلاف الكذب وهو مطابقة الخبر ما في نفس الامر، أي لما في اللوح المحفوظ كأن يقول زيد في الدار ويكون فيها.
وقد صدق في الحديث فهو صادق.
وصدوق مبالغة.
والصادق إذا أطلق في الحديث يراد به (جعفر بن محمد) عليهما السلام (1) وربما أطلق عليه (الشيخ) و (العالم) أيضا.
وقد يراد بالصادق (علي بن محمد) عليه السلام كما يفهم من مكاتبة أبي الصهبان.
والمصادقة: المجاملة.
والرجل صديق والأنثى صديقة والجمع أصدقاء.
قال الجوهري: وقد يقال للواحد والجمع المذكر والمؤنث (صديق).
وفلان صديقي أي أخص أصدقائي.
وصدقته بالقول وصدقته بالتشديد:
نسبته إلى الصدق.
وصدقته: قلت له: صدقت.
والصديق: من إذا غاب عنك حفظ غيبتك، وصدق وده لك.
والصديق: من لا يسلمك عند النكبات.
وصداق النساء بالكسر أفصح من الفتح.

(1) قيل: ولقب بالصادق لما أخبر بانتهاء الملك إلى أولاد العباس، مشيرا إلى أبي جعفر المنصور. ولما استولوا على سرير الملك قال المنصور. صدق الرجل وانه الصادق، فاشتهر بذلك.
(٥٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 601 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575