فقال: " يقول: أدعوك إلى الله والى دينه، ثم قال: وجماعة أمران " (1).
وفيه: " أعوذ بك من الذنوب التي ترد الدعاء " (2) وهي - كما جاءت به الرواية عن الصادق (ع): سوء النية والسريرة، وترك التصديق بالإجابة، والنفاق مع الاخوان، وتأخير الصلاة عن وقتها (3).
وفيه: " الدعاء هو العبادة " (4) أي يستحق أن يسمى عبادة، لدلالته على الاقبال عليه تعالى، والاعراض عما سواه.
و " دعوت الله أدعوه دعاء " ابتهلت إليه بالسؤال، ورغبت فيما عنده من الخبر.
ويقال: " دعا " أي استغاث.
وفي الحديث: " أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة " (5) أي كونوا وقت الدعاء على شرائط الإجابة، من الاتيان بالمعروف، واجتناب المنهي، ورعاية الآداب.
وفيه: " لا تدعوا على أنفسكم " أي لا تقولوا شرا وويلا.
وفيه " أفضل الدعاء: الحمد لله " قيل:
لأنه سؤال لطيف يدق مسلكه، ومنه قول الشاعر:
إذا أثنى عليك المرء يوما كفاه من تعرضه الثناء ولان التهليل والتمجيد والتحميد دعاء، لأنه بمنزلته في استيجاب الله وجزائه.
والدعاء الذي علمه جبرئيل ليعقوب فرد الله عليه ابنه هو: " يا من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو، يا من سد السماء بالهواء