مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٣٨
فقال: " يقول: أدعوك إلى الله والى دينه، ثم قال: وجماعة أمران " (1).
وفيه: " أعوذ بك من الذنوب التي ترد الدعاء " (2) وهي - كما جاءت به الرواية عن الصادق (ع): سوء النية والسريرة، وترك التصديق بالإجابة، والنفاق مع الاخوان، وتأخير الصلاة عن وقتها (3).
وفيه: " الدعاء هو العبادة " (4) أي يستحق أن يسمى عبادة، لدلالته على الاقبال عليه تعالى، والاعراض عما سواه.
و " دعوت الله أدعوه دعاء " ابتهلت إليه بالسؤال، ورغبت فيما عنده من الخبر.
ويقال: " دعا " أي استغاث.
وفي الحديث: " أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة " (5) أي كونوا وقت الدعاء على شرائط الإجابة، من الاتيان بالمعروف، واجتناب المنهي، ورعاية الآداب.
وفيه: " لا تدعوا على أنفسكم " أي لا تقولوا شرا وويلا.
وفيه " أفضل الدعاء: الحمد لله " قيل:
لأنه سؤال لطيف يدق مسلكه، ومنه قول الشاعر:
إذا أثنى عليك المرء يوما كفاه من تعرضه الثناء ولان التهليل والتمجيد والتحميد دعاء، لأنه بمنزلته في استيجاب الله وجزائه.
والدعاء الذي علمه جبرئيل ليعقوب فرد الله عليه ابنه هو: " يا من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو، يا من سد السماء بالهواء

(١) التهذيب ٢ / ٤٧. (٢) عدة الداعي ص ١٥١.
(٣) في عدة الداعي ص ١٥٤ يذكر حديثا عن الإمام زين العابدين (ع) يقول فيه: " والذنوب التي ترد الدعاء: سوء النية، وخبث السريرة، والنقاق مع الاخوان، وترك التصديق بالإجابة، وتأخير الصلوات المفروضة حتى تذهب أوقاتها ".
(٤) عدة الداعي ص ٢٤. (٥) بحار الأنوار ج ١٩ ص ٤٠.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575