والولاية ".
وفي الدعاء " أسألك باسمك الذي دعمت به السماوات فاستقلت " أي أسندت به السماوات، من الدعامة وهي ما يسند به الحائط إذا مال يمنعه السقوط.
ودعمت الحائط من باب نفع.
ومنه قيل للسيد في قومه: " هو دعامة لقوم " كما يقال هو عمادهم.
د ع م ص والدعموص كبر غوص: دويبة سوداء تغوص في الماء وتكون في العذرات، والجمع الدعاميص كالبراغيث، والدعامص أيضا.
د ع و قوله تعالى: (أجيب دعوة الداع إذا دعان) [2 / 186] قيل: هي الإجابة المتعارفة، والسؤال الوارد مدفوع بتقدير " إن شئت " فتكون الإجابة مخصوصة بالمشيئة، مثل قوله: (فيكشف ما تدعون إليه إن شاء) [6 / 41] وقيل:
مشروطة بكونها خيرا، وقيل: أراد بالإجابة لازمها، وهو السماع، فإنه من لوازم الإجابة، فإنه يجيب دعوة المؤمن في الحال ويؤخر اعطاءه، ليدعوه ويسمع صوته فإنه يحبه.
قوله تعالى: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) الآية [17 / 110] قال المفسرون: الحذف لمجرد الاختصاص.
قوله تعالى: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) على معنى أن " الدعاء " بمعنى التسمية التي تتعدى إلى مفعولين، أي سموه " الله " أو سموه " الرحمن " أيا ما تسموه فله الأسماء الحسنى، إذ لو كان الدعاء بمعنى النداء المتعدي إلى مفعول واحد لزم الاشتراك إن كان مسمى " الله " غير مسمى " الرحمن " ولزم عطف الشئ على نفسه إن كان عينه، قال: ومثل هذا العطف وإن صح بالواو باعتبار الصفات ولكنه لا يصح في " أو " لأنها لاحدى الشيئين المتغايرين، ولان التخيير إنما يكون بين الشيئين، وأيضا لا يصح قوله:
(أيا ما تدعوا) لان " أيا " إنما تكون لواحد من الاثنين أو جماعة.