مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٣٧
فسر الداعي بإسرافيل. وقوله: (إلى شئ نكر) أي منكر فضيع.
قوله تعالى: (ولهم ما يدعون) [36 / 57] أي ما يتمنون.
قوله تعالى: (هذا الذي كنتم به تدعون) [67 / 27] أي تستنبطونه فتدعون به.
قوله تعالى: (وما جعل أدعياءكم أبناءكم) [3 / 43] أي من تتبنونه، ولا يكون الرجل الواحد دعيا لرجل وابنا له، لان الابن هو المعروف في النسب، والدعي اللاصق في التسمية لا غير، ولا يجتمع في الشئ أصيل وغير أصيل.
قوله تعالى: (إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شئ) [29 / 42] النفي - على ما قيل - انما هو لصفة محذوفة، والتقدير: " من شئ ينفهم " كما سيأتي تحقيقه في " نفا ".
قوله تعالى: (فما كان دعواهم) [7 / 5] أي ما يدعون من دينهم إلا اعترافهم ببطلانه وقوله لهم: (إنا كنا ظالمين).
قوله تعالى: (أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فان لم تعلموا آبائهم فإخوانكم في الدين ومواليكم) [33 / 5] هو أمر بأن يدعى الرجل باسم أبيه، وهذا مثل ضربه الله في زيد بن حارثة وقصته مشهورة، (فإن لم تعلموا آبائهم فإخوانكم في الدين ومواليكم) أي بنوا أعمامكم، أو ناصروكم.
وفى الحديث: " لا يرد القضاء إلا الدعاء " (1) قيل: أراد بالقضاء ما تخافه من نزول مكروه وتتوقاه، وتسميته قضاء مجاز، ويراد به حقيقة القضاء، ومعنى رده تسهيله وتيسيره، حتى كأن القضاء النازل لم ينزل، ويؤيده ما روي من أن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل.
أما مما نزل فصبره عليه وتحمله له ورضاه به، وأما نفعه مما لم ينزل فيصرفه عنه.
وفى حديث علي بن الحسين - عليه السلام - وقد سئل: كيف الدعوة إلى الدين؟

(1) مكارم الاخلاق ص 314.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575