قوله (إداركوا فيها جميعا) [7 / 37] أي اجتمعوا فيها.
قوله (لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار) [6 / 103] أي لا تراه الابصار وهو يراها (وهو اللطيف الخبير) [6 / 103].
والدرك بالتحريك ويسكن أيضا:
اللحاق والتبعة.
ومنه الدعاء " وأعوذ بك من درك الشقاء " والشقاء بالفتح والمد: الشقاوة التي هي خلاف السعادة.
ومنه قوله " ما لحقك من درك فعلي خلاصة " أي تبعة.
والادراك: اللحوق.
يقال: مشيت حتى أدركته أي لحقته.
ومنه الحديث " أدركت خيرا مني ومنك لا يختضب ".
ومنه " لو أدركت عكرمة لنفعته ".
وفيه " قد يكون اليأس إدراكا والطمع هلاكا.
و " عشت حتى أدركت الإجابة " أي لحقتها.
واستدركت ما فات وتداركته بمعنى.
والدراك: كثير الادراك.
وطعن دراك أي بالغ في النهاية.
والمدرك بضم الميم يكون مصدرا واسم زمان ومكان - قاله في المصباح.
تقول أدركته مدركا أي إدراكا.
وهذا مدركه أي موضع إدراكه.
ومدارك الشرع: مواضع طلب الاحكام وهي حيث يستدل بالنصوص ونحوها من مدارك الشرع.
والله تعالى مدرك أي عالم بالمدركات.
والادراك هو اطلاع الحيوان علي الأمور الخارجية بواسطة الحواس.
وهو زائد على العلم في حقنا لا في حق الحق تعالى.
لأنا نعلم قطعا بحرارة النار ونحس بأمر زائد عند المباشرة.
وذلك إنما هو بواسطة الحواس.
والباري تعالى لما كان منزها عن الحواس التي هي من صفات الأجسام لم يبق من معناه إلا علمه بالمدركات كعلمه بالصوت الذي يدركه السمع ونحو ذلك