والدكان مثله.
د ك ن في الحديث " أو قدت فاطمة عليها السلام القدر حتى دكنت ثيابها " أي اغبرت.
يقال دكن الثوب دكنا من باب تعب مال إلى الغيرة، وهو بين الحمرة والسواد ومنه " ثوب أدكن ".
وللدكان: واحد الدكاكين، وهي الحوانيت فارسي معرب.
والدكان أيضا: الدكة.
د ل ج في الحديث " عليكم بالدلجة " وهو سير الليل، يقال أدلج بالتخفيف: إذا سار من أول الليل، وبالتشديد إذا سار من آخره، والاسم منهما " الدلجة " بالضم والفتح. ومنهم من يجعل الادلاج لليل كله، وكأنه المراد هنا لما في آخر الحديث " فإن الأرض تطوى " ولم يفرق بين أول الليل وآخره.
ومنه " استعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة " قال بعض شراح الحديث:
استعار سير المسافر في هذه الأوقات للمنشط في العبادة، يعني كالفجر في الغداة والظهر والعصر في الروحة والعشائين في الدلجة، فإن المسافر لو سافر كل الليل والنهار عجز، إذ لا يمكنه الدوام.
وأدلج إدلاجا - كأكرم إكراما - سار الليل كله، فهو " مدلج "، وربما أطلق الادلاج على العبادة في الليل توسعا لان العبادة سير إلى الله تعالى.
وفي الخبر " من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل " قال محمد بن الحنفية في تفسيره: مراده صلى الله عليه وآله من خاف الله واليوم الآخر اجتهد في العبادة أيام شبابه وقوته وسواد شعره، فقد كنى عن العمل في الشباب بالدلج وهو السير في الليل كما كنى عن الشيب بالصبح.
وفي الدعاء " تدلج بين يدي المدلج " ومعناه - علي ما قيل - إن رحمتك وتوفيقك وإعانتك من توجه إليك وعبدك صادرة عنك قبل توجهه إليك وعبادته لك، إذ لولا رحمتك وتوفيقك وايقاعك ذلك في قلبه لم يخطر ذلك بباله، فكأنك قد سرت إليه قبل أن يسري إليك.
و " مدلج " بضم الميم: قبيلة من