الضروب والأجناس.
والأزواج: الاشكال والأمثال، ومنه قوله تعالى (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم) [15 / 88] أي أمثالا.
وخالق الأزواج: أي الأصناف والاشكال والأجناس كلها، والحيوان على مشاكلة الذكر والأنثى، وكذلك النخل والحبوب أشكال والتين والكرم أشكال.
قوله: (ثمانية أزواج) [39 / 6] أي أفراد، وهي الإبل والبقر والضأن والمعز الذكور والإناث كل واحد منها يسمى زوجا، فالذكر زوج والأنثى زوج، كما قال تعالى (أمسك عليك زوجك) [33 / 37] وقيل ثمانية أصناف.
قوله: (من كل فاكهة زوجان) [55 / 52] أي صنفان: صنف معروف، وصنف غريب. أو متشا كلان كالرطب واليابس لا يقصر رطبه عن يابسه في الفضل والطيب.
قوله: (ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين) [13 / 3] أي خلق فيها من جميع أنواعها زوجين أسود وأبيض وحلوا وحامضا ورطبا ويابسا.
قوله: (قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك) [11 / 40] روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أراد الله إهلاك قوم نوح أعقم أرحام النساء أربعين سنة فلم يلد فيهم مولود، فلما فرغ نوح من اتخاذ السفينة أمره الله أن يناد بالسريانية لا يبقى بهيمة ولا حيوان إلا حضر، فأدخل من كل جنس من أجناس الحيوان زوجين في السفينة (1).
وروي أن نجر السفينة كان في مسجد الكوفة، فلما كان في اليوم الذي أراد الله إهلاكهم كانت أمرة نوح تخبز في موضع معروف بفار التنور في مسجد الكوفة، وكان نوح اتخذ لكل ضرب من أجناس الحيوان موضعا في السفينة وجمع لهم فيها ما يحتاجون من الغذاء، فصاحت امرأته لما فار التنور، فجاء نوح إلى التنور فوضع عليه طبقا وختمه حتى أدخل جميع