مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٣١١
هو من قولهم زلت الشئ أزيله زيلا أي مزته وفرقته.
وزيلته فتزيل أي فرقته فتفرق.
وقال الجوهري وهو فعلت لأنك تقول في مصدره تزييلا.
ولو كان فيعلت لقلت زيلة.
قوله (لو تزيلوا) [48 / 25] أي تميز المؤمنون من الكافرين (لعذبنا الذين كفروا) [48 / 25] من أهل مكة (عذابا أليما) بالسيف والقتل.
والمزايلة: المفارقة.
يقال زايله مزايلة وزيالا.
ومنه قوله " صلى الله عليه وآله خالطوا الناس وزايلوهم " اي فارقوهم في أفعال لا ترضي الله ورسوله.
وفي الحديث " قربوا الظهور للزيال " أي قربوا المراكب لمفارقة الدنيا.
ز ى ن قوله تعالى (وكذلك زين لكثير من المشركين) أي مشركي العرب (قتل أولادهم شركاؤهم) [6 / 137].
قال المفسر يعني الشياطين الذين زينوا لهم البنات ووأدهن خيفة العيال والفقر والعار (ليردوهم) أي ليهلكوهم واللام للعاقبة (وليلبسوا عليهم دينهم) [6 / 138] أي يخلطوا عليهم الشبهات فيه.
قوله (خذوا زينتكم عند كل مسجد) [7 / 30] أي ثيابكم لمواراة عوراتكم عند كل صلاة وطواف، وذلك أن الجاهلية كانوا يطوفون بالبيت عراة، الرجال بالنهار، والنساء بالليل، إلا قريشا، ومن دان بدينهم كانوا يطوفون بثيابهم، وكانت المرأة تتخذ نسائج من ستور فتعلقها على حقويها، وفى ذلك تقول العامرية:
اليوم يبدو بعضه أو كله فمن رأى شيئا فلا أحله وروى " أن الحسن عليه السلام كان إذا قام إلى الصلاة، لبس أجود ثيابه، فقيل له: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله لم تلبس أجود ثيابك؟ فقال:
إن الله جميل يحب الجمال، فأتجمل لربي، وهو يقول (خذوا زينتكم عند كل مسجد) [7 / 30] فأحب أن ألبس
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575