وقوله: " لبيان ما قبله من إجمال " يشمل نوعي التمييز، وهما: المبين إجمال ذات، والمبين إجمال نسبة.
فالمبين إجمال الذات هو: الواقع بعد المقادير - وهي الممسوحات، نحو " له شبر أرضا " والمكيلات، نحو " له قفيز برا " والموزونات، نحو " له منوان عسلا وتمرا " - والأعداد (1)، نحو " عندي عشرون درهما ".
وهو منصوب بما فسره، وهو: شبر، وقفيز، ومنوان، وعشرون.
والمبين إجمال النسبة هو: المسوق لبيان ما تعلق به العامل: من فاعل، أو مفعول، نحو " طاب زيد نفسا "، ومثله: (اشتعل الرأس شيبا)، و " غرست الأرض شجرا "، ومثله (وفجرنا الأرض عيونا).
ف " نفسا " تمييز منقول من الفاعل، والأصل " طابت نفس زيد "، و " شجرا " منقول من المفعول، والأصل " غرست شجر الأرض " فبين