فإن كان مفرغا شغلت العامل بواحد ونصبت الباقي، فتقول: " ما قام إلا زيد إلا عمرا إلا بكرا " ولا يتعين واحد منها لشغل العامل، بل أيها شئت شغلت العامل به، ونصبت الباقي، وهذا معنى قوله: " فمع تفريغ - إلى آخره " أي: مع الاستثناء المفرغ اجعل تأثير العامل في واحد مما استثنيته بإلا، وانصب الباقي.
وإن كان الاستثناء غير مفرغ - وهذا هو المراد بقوله: - ودون تفريغ: مع التقدم * نصب الجميع احكم به والتزم (1) وانصب لتأخير، وجئ بواحد * منها كما لو كان دون زائد (2) كلم يفوا إلا امرؤ إلا علي * وحكمها في القصد حكم الأول (3) .