فدومي على العهد الذي كان بيننا، أم أنت من اللا ما لهن عهود؟
وأما قول أبي الربيس عبادة بن طهفة (* قوله طهفة الذي في القاموس: طهمة) المازني، وقيل اسمه عباد بن طهفة، وقيل عباد بن عباس:
من النفر اللائي الذين، إذا هم، يهاب اللئام حلقة الباب، قعقعوا فإنما جاز الجمع بينهما لاختلاف اللفظين أو على إلغاء أحدهما.
ولوي بن غالب: أبو قريش، وأهل العربية يقولونه بالهمز، والعامة تقول لوي، قال الأزهري: قال ذلك الفراء وغيره.
يقال: لوى عليه الأمر إذا عوصه. ويقال: لوأ الله بك، بالهمز، تلوية أي شوه به. ويقال: هذه والله الشوهة واللوأة، ويقال اللوة، بغير همز. ويقال للرجل الشديد: ما يلوى ظهره أي لا يصرعه أحد.
والملاوي: الثنايا الملتوية التي لا تستقيم.
واللوة: العود الذي يتبخر به، لغة في الألوة، فارسي معرب كاللية. وفي صفة أهل الجنة: مجامرهم الألوة أي بخورهم العود، وهو اسم له مرتجل، وقيل: هو ضرب من خيار العود وأجوده، وتفتح همزته وتضم، وقد اختلف في أصليتها وزيادتها. وفي حديث ابن عمر: أنه كان يستجمر بالألوة غير مطراة.
وقوله في الحديث: من حاف في وصيته ألقي في اللوى (* قوله ألقي في اللوى ضبط اللوى في الأصل وغير نسخة من نسخ النهاية التي يوثق بها بالفتح كما ترى، وأما قول شارح القاموس فبالكسر.)، قيل: إنه واد في جهنم، نعوذ بعفو الله منها.
ابن الأعرابي: اللوة السوأة، تقول: لوة لفلان بما صنع أي سوأة.
قال: والتوة الساعة من الزمان، والحوة كلمة الحق، وقال:
اللي واللو الباطل والحو والحي الحق. يقال: فلان لا يعرف الحو من اللو أي لا يعرف الكلام البين من الخفي، عن ثعلب.
واللولاء: الشدة والضر كاللأواء.
وقوله في الحديث: إياك واللو فإن اللو من الشيطان، يزيد قول المتندم على الفائت لو كان كذا لقلت ولفعلت، وسنذكره في لا من حرف الألف الخفيفة.
واللات: صنم لثقيف كانوا يعبدونه، هي عند أبي علي فعلة من لويت عليه أي عطفت وأقمت، يدلك على ذلك قوله تعالى: وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم، قال سيبويه: أما الإضافة إلى لات من اللات والعزى فإنك تمدها كما تمد لا إذا كانت اسما، وكما تثقل لو وكي إذا كان كل واحد منهما اسما، فهذه الحروف وأشباهها التي ليس لها دليل بتحقير ولا جمع ولا فعل ولا تثنية إنما يجعل ما ذهب منه مثل ما هو فيه ويضاعف، فالحرف الأوسط ساكن على ذلك يبنى إلا أن يستدل على حركته بشئ، قال: وصار الإسكان أولى لأن الحركة زائدة فلم يكونوا ليحركوا إلا بثبت، كما أنهم لم يكونوا ليجعلوا الذاهب من لو غير الواو إلا بثبت، فجرت هذه الحروف على فعل أو فعل أو فعل، قال ابن سيده: انتهى كلام سيبويه، قال: وقال ابن جني أما اللات والعزى فقد قال أبو الحسن إن اللام فيها زائدة، والذي يدل على صحة مذهبه أن اللات والعزى علمان بمنزلة يغوث ويعوق ونسر ومناة وغير ذلك من أسماء الأصنام، فهذه كلها