لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢٥٣
كل شئ، وكل شئ يسير حقير فهو لفاء، قال أبو زبيد:
وما أنا بالضعيف فتظلموني، ولا حظي اللفاء ولا الخسيس ويقال: رضي فلان من الوفاء باللفاء أي من حقه الوافي بالقليل.
ويقال: لفاه حقه أي بخسه، وذكره ابن الأثير في لفأ، بالهمز، وقال: إنه مشتق من لفأت العظم إذا أخذت بعض لحمه عنه.
* لقا: اللقوة: داء يكون في الوجه يعوج منه الشدق، وقد لقي فهو ملقو. ولقوته أنا: أجريت عليه ذلك. قال ابن بري: قال المهلبي واللقاء، بالضم والمد، من قولك رجل ملقو إذا أصابته اللقوة. وفي حديث ابن عمر: أنه اكتوى من اللقوة، هو مرض يعرض لوجه فيميله إلى أحد جانبيه.
ابن الأعرابي: اللقى الطيور، واللقى الأوجاع، واللقى السريعات اللقح من جميع الحيوان.
واللقوة واللقوة: المرأة السريعة اللقاح والناقة السريعة اللقاح، وأنشد أبو عبيد في فتح اللام:
حملت ثلاثة فولدت تما، فأم لقوة وأب قبيس وكذلك الفرس. وناقة لقوة ولقوة: تلقح لأول قرعة. قال الأزهري: واللقوة في المرأة والناقة، بفتح الام، أفصح من اللقوة، وكان شمر وأبو الهيثم يقولان لقوة فيهما. أبو عبيد في باب سرعة اتفاق الأخوين في التحاب والمودة: قال أبو زيد من أمثالهم في هذا كانت لقوة صادفت قبيسا، قال: اللقوة هي السريعة اللقح والحمل، والقبيس هو الفحل السريع الإلقاح أي لا إبطاء عندهما في النتاج، يضرب للرجلين يكونان متفقين على رأي ومذهب، فلا يلبثان أن يتصاحبا ويتصافيا على ذلك، قال ابن بري في هذا المثل: لقوة بالفتح مذهب أبي عمرو الشيباني، وذكر أبو عبيد في الأمثال لقوة، بكسر اللام، وكذا قال الليث لقوة، بالكسر. واللقوة واللقوة: العقاب الخفيفة السريعة الاختطاف. قال أبو عبيدة: سميت العقاب لقوة لسعة أشداقها، وجمعها لقاء وألقاء، كأن ألقاء على حذف الزائد وليس بقياس.
ودلو لقوة: لينة لا تنبسط سريعا للينها، عن الهجري، وأنشد: شر الدلاء اللقوة الملازمة، والبكرات شرهن الصائمه والصحيح: الولغة الملازمة. ولقي فلان فلانا لقاء ولقاءة، بالمد، ولقيا ولقيا، بالتشديد، ولقيانا ولقيانا ولقيانة واحدة ولقية واحدة ولقى، بالضم والقصر، ولقاة، الأخيرة عن ابن جني، واستضعفها ودفعها يعقوب فقال: هي مولدة ليست من كلام العرب، قال ابن بري: المصادر في ذلك ثلاثة عشر مصدرا، تقول لقيته لقاء ولقاءة وتلقاء ولقيا ولقيا ولقيانا ولقيانا ولقيانة ولقية ولقيا ولقى ولقى، فيما حكاه ابن الأعرابي، ولقاة، قال:
وشاهد لقى قول قيس بن الملوح:
فإن كان مقدورا لقاها لقيتها، ولم أخش فيها الكاشحين الأعاديا وقال آخر:
فإن لقاها في المنام وغيره، وإن لم تجد بالبذل عندي، لرابح وقال آخر:
فلولا اتقاء الله، ما قلت مرحبا لأول شيبات طلعن، ولا سهلا
(٢٥٣)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)، المرض (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست