لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢٤٩
ترجمة لظظ: وجنة تتلظى من توقدها وحسنها، كان الأصل تتلظظ. وأما قولهم في الحر:
يتلظى فكأنه يلتهب كالنار من اللظى.
* لعا: قال الليث: يقال كلبة لعوة وذئبة لعوة وامرأة لعوة يعني بكل ذلك الحريصة التي تقاتل على ما يؤكل، والجمع اللعوات. واللعاء واللعوة واللعاة: الكلبة، وجمعها لعا، عن كراع، وقيل:
اللعوة واللعاة الكلبة من غير أن يخصوا بها الشرهة الحريصة، والجمع كالجمع. ويقال في المثل: أجوع من لعوة أي كلبة.
واللعو: السئ الخلق، واللعو الفسل، واللعو واللعا الشره الحريص، رجل لعو ولعا، منقوص، وهو الشره الحريص، والأنثى بالهاء وكذلك هما من الكلاب والذئاب، أنشد ثعلب:
لو كنت كلب قنيص كنت ذا جدد، تكون أربته في آخر المرس لعوا حريصا يقول القانصان له:
قبحت ذا أنف وجه حق مبتئس اللفظ للكلب والمعنى لرجل هجاه، وإنما دعا عليه القانصان فقالا له قبحت ذا أنف وجه لأنه لا يصيد، قال ابن بري: شاهد اللعو قول الراجز:
فلا تكونن ركيكا ثيتلا لعوا، متى رأيته تقهلا وقال آخر:
كلب على الزاد يبدي البهل مصدقه، لعو يعاديك في شد وتبسيل (* قوله كلب إلخ ضبط بالجر في الأصل هنا، ووقع ضبطه بالرفع في بهل.) واللعوة واللعوة: السواد حول حلمة الثدي، الأخيرة عن كراع، وبها سمي ذو لعوة: قيل من أقيال حمير، أراه للعوة كانت في ثديه.
ابن الأعرابي: اللولع الرغثاء وهو السواد الذي على الثدي، وهو اللطخة. وتلعى العسل ونحوه: تعقد.
واللاعي: الذي يفزعه أدنى شئ، عن ابن الأعرابي، وأنشد، أراه لأبي وجزة:
لاع يكاد خفي الزجر يفرطه، مستريع لسرى الموماة هياج يفرطه: يملؤه روعا حتى يذهب به. وما بالدار لاعي قرو أي ما بها أحد، والقرو: الإناء الصغير، أي ما بها من يلحس عسا، معناه ما بها أحد، وحكى ابن بري عن أبي عمر الزاهد أن القرو ميلغة الكلب.
ويقال: خرجنا نتلعى أي نأخذ اللعاع، وهو أول النبت، وفي التهذيب: أي نصيب اللعاعة من بقول الربيع، قال الجوهري: أصله نتلعع، فكرهوا ثلاث عينات فأبدلوا ياء. وألعت الأرض: أخرجت اللعاع.
قال ابن بري: يقال ألعت الأرض وألعت، على إبدال العين الأخيرة ياء. واللاعي: الخاشي، وقال ابن الأعرابي في قول الشاعر:
داوية شتت على اللاعي السلع، وإنما النوم بها مثل الرضع قال الأصمعي: اللاعي من اللوعة. قال الأزهري: كأنه أراد اللائع فقلب، وهو ذو اللوعة، والرضع: مصة بعد مصة. أبو سعيد: يقال هو يلعى به ويلغى به أي يتولع به.
ابن الأعرابي: الألعاء السلاميات. قال الأزهري في هذه الترجمة:
وأعلاء الناس الطوال من الناس.
(٢٤٩)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)، الفزع (1)، النوم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»
الفهرست