لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢٥٨
الملاءمة وهي الموافقة. وفي حديث علي، رضي الله عنه:
ألا وإن معاوية قاد لمة من الغواة أي جماعة. واللمات:
المتوافقون من الرجال. يقال: أنت لي لمة وأنا لك لمة، وقال في موضع آخر: اللمى الأتراب. قال الأزهري: جعل الناقص من اللمة واوا أو ياء فجمعها على اللمى، قال: واللمي، على فعل جماعة لمياء، مثل العمي جمع عمياء: الشفاه السود.
واللمى، مقصور: سمرة الشفتين واللثات يستحسن، وقيل: شربة سواد، وقد لمي لمى. وحكى سيبويه: يلمي لميا إذا اسودت شفته. واللمى، بالضم: لغة في اللمى، عن الهجري، وزعم أنها لغة أهل الحجاز، ورجل ألمى وامرأة لمياء وشفة لمياء بينة اللمى، وقيل: اللمياء من الشفاه اللطيفة القليلة الدم، وكذلك اللثة اللمياء القليلة اللحم. قال أبو نصر: سألت الأصمعي عن اللمى مرة فقال هي سمرة في الشفة، ثم سألته ثانية فقال هو سواد يكون في الشفتين، وأنشد:
يضحكن عن مثلوجة الأثلاج، فيها لمى من لعسة الأدعاج قال أبو الجراح: إن فلانة لتلمي شفتيها. وقال بعضهم: الألمى البارد الريق، وجعل ابن الأعرابي اللمى سوادا. والتمي لونه: مثل التمع، قال: وربما همز. وظل ألمى: كثيف أسود، قال طرفة:
وتبسم عن ألمى، كأن منورا تخلل حر الرمل دعص له ندي أراد تبسم عن ثغر ألمى اللثات، فاكتفى بالنعت عن المنعوت.
وشجرة لمياء الظل: سوداء كثيفة الورق، قال حميد بن ثور:
إلى شجر ألمى الظلال، كأنه رواهب أحر من الشراب، عذوب قال أبو حنيفة: اختار الرواهب في التشبيه لسواد ثيابهن. قال ابن بري:
صوابه كأنها رواهب لأنه يصف ركابا، وقبله.
ظللنا إلى كهف، وظلت ركابنا إلى مستكفات لهن غروب وقوله: أحرمن الشراب جعلنه حراما، وعذوب: جمع عاذب وهو الرافع رأسه إلى السماء. وشجر ألمى الظلال: من الخضرة. وفي الحديث:
ظل ألمى، قال ابن الأثير: هو الشديد الخضرة المائل إلى السواد تشبيها باللمى الذي يعمل في الشفة واللثة من خضرة أو زرقة أو سواد، قال محمد بن المكرم: قوله تشبيها باللمى الذي يعمل في الشفة واللثة يدل على أنه عنده مصنوع وإنما هو خلقة اه‍. وظل ألمى: بارد.
ورمح ألمى: شديد سمرة الليط صلب، ولماه شدة ليطه وصلابته. وفي نوادر الأعراب: اللمة في المحراث ما يجر به الثور يثير به الأرض، وهي اللومة والنورج.
وما يلمو فم فلان بكلمة، معناه أنه لا يستعظم شيئا تكلم به من قبيح، وما يلمأ فمه بكلمة: مذكور في لمأ بالهمز.
* لنا: ابن بري: اللنة جمادى الآخرة، قال:
من لنة حتى توافيها لنه * لها: اللهو: ما لهوت به ولعبت به وشغلك من هوى وطرب ونحوهما. وفي الحديث: ليس شئ من اللهو إلا في ثلاث أي ليس منه مباح إلا هذه،
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست