لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٧٥
أرادت البئر العميقة أي أنه تحمل ما لم يتحمل غيره. الأزهري: أهوى اسم ماء لبني حمان، واسمه السبيلة، أتاهم الراعي فمنعوه الورد فقال:
إن على أهوى لألأم حاضر حسبا، وأقبح مجلس ألوانا قبح الإله ولا أحاشي غيرهم، أهل السبيلة من بني حمانا وأهوى، وسوقة أهوى، ودارة أهوى: موضع أو مواضع، والهاء حرف هجاء، وهي مذكورة في موضعها من باب الألف اللينة.
* هيا: هي بن بي، وهيان بن بيان: لا يعرف هو ولا يعرف أبوه. يقال: ما أدري أي هي بن بي هو، معناه أي أي الخلق هو.
قال ابن بري: ويقال في النسب عمرو بن الحرث بن مضاض بن هي بن بي ابن جرهم، وقيل: هيان بن بيان، كما تقول طامر ابن طامر لمن لا يعرف ولا يعرف أبوه، وقيل: هي بن بي كان من ولد آدم فانقرض نسله، وكذلك هيان بن بيان. قال ابن الأعرابي: هو هي بن بي، وهيان بن بيان، وبي بن بي، يقال ذلك للرجل إذا كان خسيسا، وأنشد ابن بري:
فأقعصتهم وحطت بركها بهم، وأعطت النهب هيان بن بيان وقال ابن أبي عيينة:
بعرض من بني هي بن بي، وأنذال الموالي والعبيد الكسائي: يقال يا هي ما لي، معناه التلهف والأسى، ومعناه: يا عجبا ما لي، وهي كلمة معناها التعجب، وقيل: معناها التأسف على الشئ يفوت، وقد ذكر في الهمز، وأنشد ثعلب:
يا هي ما لي: قلقت محاوري، وصار أشباه الفغا ضرائري قال اللحياني: قال الكسائي يا هي ما لي ويا هي ما أصحابك، لا يهمزان، قال: وما في موضع رفع كأنه قال يا عجبي، قال ابن بري: ومنه قول حميد الأرقط:
ألا هيما. مما لقيت وهيما، وويحا لمن لم يدر ما هن ويحما الكسائي: ومن العرب من يتعجب بهي وفي وشي، ومنهم من يزيد ما فيقول يا هيما ويا شيما ويا فيما أي ما أحسن هذا، وقيل: هو تلهف، وأنشد أبو عبيد:
يا هي ما لي، من يعمر يفنه مر الزمان عليه والتقليب الفراء: يقال ما هيان هذا أي ما أمره؟ ابن دريد: العرب تقول هيك أي أسرع فيما أنت فيه. وهيا هيا: كلمة زجر للإبل، قال الشاعر:
وجل عتابهن هيا وهيد قال: وهي وها من زجر الإبل، هيهيت بها هيهاة وهيهاء، وأنشد:
من وجس هيهاء ومن يهيائه وقال العجاج:
هيهات من منخرق هيهاؤه قال: وهيهاؤه معناه البعد والشئ الذي لا يرجى. أبو الهيثم:
ويقولون عند الإغراء بالشئ هي هي، بكسر الهاء، فإذا بنوا منه فعلا قالوا هيهيت به أي أغريته. ويقولون: هيا هيا أي أسرع إذا حدوا
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»
الفهرست