لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٧٤
أيضا في موضعه، قال ابن أحمر:
أفي كل يوم يدعوان أطبة إلي، وما يجدون إلا الهواهيا؟
قال ابن بري: صوابه الهواهي الأباطيل، لأن الهواهي جمع هوهاءة من قوله هوهاءة اللب أخرق، وإنما خففه ابن أحمر ضرورة، وقياسه هواهي كما قال الأعشى:
ألا من مبلغ الفتيا ن أنا في هواهي وإمساء وإصباح، وأمر غير مقضي قال: وقد يقال رجل هواهية إلا أنه ليس من هذا الباب.
والهوهاءة، بالمد: الأحمق. وفي النوادر: فلان هوة أي أحمق لا يمسك شيئا في صدره.
وهو من الأرض: جانب منها. والهوة: كل وهدة عميقة، وأنشد:
كأنه في هوة تقحذما قال: وجمع الهوة هوى. ابن سيده: الهوة ما انهبط من الأرض ، وقيل: الوهدة الغامضة من الأرض، وحكى ثعلب: اللهم أعذنا من هوة الكفر ودواعي النفاق، قال: ضربه مثلا للكفر، والأهوية على أفعولة مثلها. أبو بكر: يقال وقع في هوة أي في بئر مغطاة، وأنشد:
إنك لو أعطيت إرجاء هوة مغمسة، لا يستبان ترابها، بثوبك في الظلماء، ثم دعوتني لجئت إليها سادما، لا أهابها النضر: الهوة، بفتح الهاء، الكوة، حكاها عن أبي الهذيل، قال:
والهوة والمهواة بين جبلين. ابن الفرج: سمعت خليفة يقول للبيت كواء كثيرة وهواء كثيرة، الواحدة كوة وهوة، وأما النضر فإنه زعم أن جمع الهوة بمعنى الكوة هوى مثل قرية وقرى، الأزهري في قول الشماخ:
ولما رأيت الأمر عرش هوية، تسليت حاجات الفؤاد بشمرا قال: هوية تصغير هوة، وقيل: الهوية بئر (* قوله وقيل الهوية بئر أي على وزن فعيلة كما صرح به في التكملة، وضبط الهاء في البيت بالفتح والواو بالكسر. وقوله طواطي كذا بالأصل.) بعيدة المهواة، وعرشها سقفها المغمى عليها بالتراب فيعتر به واطئه فيقع فيها ويهلك، وأراد لما رأيت الأمر مشرفا بي على هلكة طواطي سقف هوة مغماة تركته ومضيت وتسليت عن حاجتي من ذلك الأمر، وشمر: اسم ناقة أي ركبتها ومضيت. ابن شميل: الهوة ذاهبة في الأرض بعيدة القعر مثل الدحل غير أن له ألجافا، والجماعة الهو، ورأسها مثل رأس الدحل. الأصمعي:
هوة وهوى. والهوة: البئر، قال أبو عمرو، وقيل: الهوة الحفرة البعيدة القعر، وهي المهواة. ابن الأعرابي: الرواية عرش هوية، أراد أهوية، فلما سقطت الهمزة ردت الضمة إلى الهاء، المعنى لما رأيت الأمر مشرفا على الفوت مضيت ولم أقم. وفي الحديث: إذا عرستم فاجتنبوا هوي الأرض (* قوله هوي الأرض كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ النهاية، وهو بضم فكسر وشد الياء، وفي بعض نسخها بفتحتين.)، هكذا جاء في رواية، وهي جمع هوة، وهي الحفرة والمطمئن من الأرض، ويقال لها المهواة أيضا. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، ووصفت أباها قالت: وامتاح من المهواة،
(٣٧٤)
مفاتيح البحث: الفرج (1)، الضرب (1)، الإغماء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»
الفهرست