لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٦٤
على ألفات غير منقلبات من شئ، وقد قال ابن سيده كما ترى إنه قضي عليها أن لامها ياء، والله أعلم، قال أبو الحسن المدائني لما قال الجعدي لليلى الأخيلية:
ألا حييا ليلى وقولا لها: هلا فقد ركبت أمرا أغر محجلا قالت له:
تعيرنا داء بأمك مثله، وأي حصان لا يقال لها هلا؟
فغلبته: قال وهلا زجر يزجر به الفرس الأنثى إذا أنزي عليها الفحل لتقر وتسكن. في حديث ابن مسعود: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر أي أقبل وأسرع أي فأقبل بعمر وأسرع، قال: وهي كلمتان جعلتا واحدة. فحي بمعنى أقبل، وهلا بمعنى أسرع، وقيل: بمعنى اسكت عند ذكره حتى تنقضي فضائله. وفيها لغات، وقد تقدم الحديث على ذلك. أبو عبيد: يقال للخيل هي أي أقبلي (* قوله يقال للخيل هي أي أقبلي كذا بالأصل.)، وهلا أي قري، وأرحي أي توسعي وتنحي. الجوهري: هلا زجر للخيل أي توسعي وتنحي، وللناقة أيضا، وقال:
حتى حدوناها بهيد وهلا، حتى يرى أسفلها صار علا وهما زجران للناقة، ويسكن بها الإناث عند دنو الفحل منها. وأما هلا، بالتشديد، فأصلها لا، بنيت مع هل فصار فيها معنى التحضيض، كما بنوا لولا وألا جعلوا كل واحدة مع لا بمنزلة حرف واحد وأخلصوهن للفعل حيث دخل فيهن معنى التحضيض. وفي حديث جابر: هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك، قال: هلا، بالتشديد، حرف معناه الحث والتحضيض.
وذهب بذي هليان وبذي بليان وقد يصرف أي حيث لا يدرى أين هو.
والهليون: نبت عربي معروف، واحدته هليونة.
* همي: همت عينه هميا وهميا وهميانا: صبت دمعها، عن اللحياني، وقيل: سال دمعها، وكذلك كل سائل من مطر وغيره، قال:
وليس هذا من الهائم في شئ، قال مساور بن هند:
حتى إذا ألقحتها تقمما، واحتملت أرحامها منه دما، من آيل الماء الذي كان همى آيل الماء: خاثره، وقيل: الذي قد أتى عليه الدهر، وهو بالخاثر هنا أشبه لأنه إنما يصف ماء الفحل، وهمت السماء. ابن سيده: وهمت عينه تهمو صبت دموعها، والمعروف تهمي، وإنما حكى الواو اللحياني وحده. والأهماء: المياه السائلة. ابن الأعرابي: همى وعمى كل ذلك إذا سال. ابن السكيت: كل شئ سقط منك وضاع فقد همى يهمي.
وهمى الشئ هميا: سقط، عن ثعلب. وهمت الناقة هميا:
ذهبت على وجهها في الأرض لزعي ولغيره مهملة بل راع ولا حافظ، وكذلك كل ذاهب وسائل.
والهميان: هميان الدراهم، بكسر الهاء، الذي تجعل فيه النفقة. والهميان: شداد السراويل، قال ابن دريد: أحسبه فارسيا معربا.
وهميان بن قحافة السعدي: اسم شاعر، تكسر هاؤه وترفع.
والهميان: موضع، أنشد ثعلب:
وإن امرأ أمسى، ودون حبيبه سواس فوادي الرس فالهميان
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»
الفهرست