يهادين جماء المرافق وعثة، كليلة جحم الكعب ريا المخلخل وإذا فعلت ذلك المرأة وتمايلت في مشيتها من غير أن يماشيها أحد قيل: تهادى، قال الأعشى:
إذا ما تأتى تريد القيام، تهادى كما قد رأيت البهيرا وجئتك بعد هدء من الليل، وهدي لغة في هدء، الأخيرة عن ثعلب. والهادي: الراكس، وهو الثور في وسط البيدر يدور عليه الثيران في الدراسة، وقول أبي ذؤيب:
فما فضلة من أذرعات هوت بها مذكرة عنس كهادية الضحل أراد بهادية الضحل أتان الضحل، وهي الصخرة الملساء.
والهادية: الصخرة النابتة في الماء.
* هذي: الهذيان: كلام غير معقول مثل كلام المبرسم والمعتوه.
هذي يهذي هذيا وهذيانا: تكلم بكلام غير معقول في مرض أو غيره، وهذى إذا هذر بكلام لا يفهم، وهذى به: ذكره في هذائه، والاسم من ذلك الهذاء. ورجل هذاء وهذاءة: يهذي في كلامه أو يهذي بغيره، أنشد ثعلب:
هذريان هذر هذاءة، موشك السقطة ذو لب نثر هذى في منطقه يهذي ويهذو. وهذوت بالسيف: مثل هذذت.
وأما هذا وهذان فالهاء في هذا تنبيه، وذا إشارة إلى شئ حاضر، والأصل ذا ضم إليها ها، وقد تقدم.
* هرا: الهراوة: العصا، وقيل: العصا الضخمة، والجمع هراوى، بفتح الواو على القياس مثل المطايا، كما تقدم في الإداوة، وهري على غير قياس، وكأن هريا وهريا إنما هو على طرح الزائد، وهي الألف في هراوة، حتى كأنه قال هروة ثم جمعه على فعول كقولهم مأنة ومؤون وصخرة وصخور، قال كثير:
ينوخ ثم يضرب بالهراوى، فلا عرف لديه ولا نكير وأنشد أبو علي الفارسي:
رأيتك لا تغنين عني نقرة، إذا اختلفت في الهراوى الدمامك قال: ويروى الهري، بكسر الهاء. وهراه بالهراوة يهروه هروا وتهراه: ضربه بالهراوة، قال عمرو بن ملقط الطائي:
يكسى ولا يغرث مملوكها، إذا تهرت عبدها الهاريه وهريته بالعصا: لغة في هروته، عن ابن الأعرابي، قال الشاعر:
وإن تهراه بها العبد الهار (* قوله وان تهراه إلخ قبله كما في التهذيب: لا يلتوي من الوبيل القسبار) وهرا اللحم هروا: أنضجه، حكاه ابن دريد عن أبي مالك وحده، قال:
وخالفه سائر أهل اللغة فقال هرأ. وفي حديث سطيح: وخرج صاحب الهراوة، أراد به سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لأنه كان يمسك القضيب بيده كثيرا، وكان يمشى بالعصا بين يديه وتغرز له فيصلي إليها، صلى الله عليه وسلم.