لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ١٣٥
تركت فلانا غمى، مقصور مثل قفى أي مغشيا عليه. قال ابن بري: أي ذا غمى لأنه مصدر. يقال: غمي عليه غمى وأغمي عليه إغماء، وأغمي عليه فهو مغمى عليه، وغمي عليه فهو مغمى عليه على مفعول. أبو بكر: رجل غمى للمشرف على الموت، ولا يثنى ولا يجمع، ورجال غمى وامرأة غمى. وأغمي عليه الخبر أي استعجم مثل غم. التهذيب:
ويقال رجل غمى ورجلان غميان إذا أصابه مرض، وأنشد:
فراحوا بيحبور تشف لحاهم غمى، بين مقضي عليه وهائع قال: يحبور رجل ناعم، تشف: تحرك. الفراء: تركتهم غمى لا يتحركون كأنهم قد سكنوا. وقال: غمى البيت فقصر، وقال:
أقرب لها وأبعد إذا تكلمت بكلمة وتكلم الآخر بكلمة، قال: أنا أقرب لها منك أي أنا أقرب إلى الصواب منك. والغمى: سقف البيت، فإذا كسرت الغين مددت، وقيل: الغمى القصب وما فوق السقف من التراب وما أشبهه، والتثنية غميان وغموان، عن اللحياني، قال: والجمع أغمية، وهو شاذ، ونظيره ندى وأندية، والصحيح أن أغمية جمع غماء كرداء وأردية، وأن جمع غمى إنما هو أغماء كنقى وأنقاء. وقد غميت البيت وغميته إذا سقفته.
ابن دريد: وغمى البيت ما غمى عليه أي غطى، وقال الجعدي يصف ثورا في كناسه:
منكب روقيه الكناس كأنه مغشى غمى إلا إذا ما تنشرا قال: تنشر خرج من كناسه. قال ابن بري: غمى كل شئ أعلاه. والغمى أيضا: ما غطي به الفرس ليعرق، قال غيلان الربعي يصف فرسا:
مداخلا في طول وأغماء وأغمي يومنا: دام غيمه. وأغميت ليلتنا: غم هلالها، وليلة مغماة. وفي حديث الصوم: فإن أغمي عليكم، وفي رواية:
فإن غمي عليكم. يقال: أغمي علينا الهلال وغمي، فهو مغمى ومغمى إذا حال دون رؤيته غيم أو قترة، كما يقال علينا. وفي السماء غمى وغمي إذا غم عليهم الهلال، وليس من لفظ غم. الجوهري: ويقال صمنا للغمى وللغمى، بالفتح والضم، أي صمنا من غير رؤية إذا غم عليهم الهلال، وأصل التغمية الستر والتغطية، ومنه أغمي على المريض إذا أغشي عليه، كأن المرض ستر عقله وغطاه، وهي ليلة الغمى، قال الراجز:
ليلة غمى طامس هلالها أوغلتها ومكرة إيغالها قال ابن بري: هذا الفصل ذكره الجوهري ههنا، وحق هذا الفصل أن يذكر في فصل غمم لا في فصل غمى لأنه من غم عليهم الهلال. التهذيب: وفي الحديث فإن غمي عليكم، وفي رواية: فإن أغمي عليكم، وفي رواية: فإن غم عليكم فأكملوا العدة، والمعنى واحد. يقال: غم علينا الهلال فهو مغموم، وأغمي فهو مغمى. وكان على السماء غمي، مثل غشي، وغم، فحال دون رؤية الهلال.
* غنا: في أسماء الله عز وجل: الغني. ابن الأثير: هو الذي لا يحتاج إلى أحد في شئ وكل أحد محتاج إليه، وهذا هو الغنى المطلق ولا يشارك
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست