لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٦٣٥
إن سرك الري أخا تميم، فاعجل بعلجين ذوي وزيم بفارسي وأخ للروم، كلاهما كالجمل المخزوم ويروى: المحجوم، يقول إذا اختلف لساناهما لم يفهم أحدهما كلام صاحبه فلم يشتغلا عن عملهما، وهذا الرجز (* قوله وهذا الرجز إلخ في التكملة بعد إيراده ما في الجوهري ما نصه والانشاد مغير من وجوه، والرواية:
إن كنت جاب يا أبا تميم * معاود مختلف الأروم بفارسي وأخ للروم * ركب بعد الجهد والنحيم فجئ بسان لهم علكوم * وجئ بعبدين ذوي وزيم كلاهما كالجمل المحجوم * غربا على صياحة دموم والرجز لابن محمد الفقعسي. أراد بقوله: جاب جابيا أي جامعا للماء في الجابية وهي الحوض). أورده الجوهري:
إن كنت ساقي أخا تميم قال ابن بري: هو سافي، بالفاء، ويروى جابي، بالجيم، أي يجبي الماء في الحوض، قال: وهو المشهور، ويروى بديلمي مكان فارسي. ابن الأعرابي: الجراد إذا جفف وهو مطبوخ فهو الوزيمة. والوزيم: اللحم المجفف. والوزيمة: ما تجمعه أو تجعله العقاب في وكرها من اللحم. والوزيمة من الضباب: أن يطبخ لحمها ثم ييبس ثم يدق فيقمح أو يبكل بدسم، قال ابن سيده: هكذا حكاه أهل اللغة فجعلوا العرض خبرا عن الجوهر، والصواب الوزيم لحم يفعل به كذا، قال أبو سعيد: سمعت الكلابي يقول الوزمة من الضباب أن يطبخ لحمها ثم ييبس ثم يدق فيؤكل، قال: وهي من الجراد أيضا. ابن دريد:
الوزم جمعك الشئ القليل إلى مثله، والوزيم ما يبقى من المرق ونحوه في القدر، وقيل: باقي كل شئ وزيم، وقوله:
فتشبع مجلس الحيين لحما، وتلقي للإماء من الوزيم قال ابن سيده: يجوز أن يكون ما انماز من لحم الفخذ، وأن يكون العضل، وأن يكون اللحم الباقي الذي يفضل عن العيال. الليث: يقال اللحم (* قوله الليث يقال اللحم إلى قوله وناقة وزماء هكذا في الأصل).
يتزيم ويتزيب إذا صار زيما، وهو شدة اكتنازه وانضمام بعضه إلى بعض، وقال سلامة بن جندل يصف فرسا:
رقاقها ضرم، وجريها خذم، ولحمها زيم، والبطن مقبوب وناقة وزماء: كثيرة اللحم، قال قيس بن الخطيم:
من لا يزال يكب كل ثقيلة وزماء، غير محاول الإتراف والمتوزم: الشديد الوطء. والوزم من الأمور: الذي يأتي في حينه، وقد تقدم مع ذكر الجزم الذي هو الأمر الآتي قبل حينه. ووزم فلان وزمة في ماله إذا ذهب شئ من ماله، عن اللحياني.
* وسم: الوسم: أثر الكي، والجمع وسوم، أنشد ثعلب:
ظلت تلوذ أمس بالصريم وصليان كبال الروم، ترشح إلا موضع الوسوم يقول: تشرح أبدانها كلها إلا (* كذا بياض بالأصل)... وقد وسمه وسما وسمة إذا أثر فيه بسمة وكي، والهاء عوض عن الواو. وفي الحديث: أنه كان يسم إبل الصدقة أي يعلم عليها بالكي. واتسم الرجل إذا جعل لنفسه سمة يعرف بها، وأصل الياء واو. والسمة
(٦٣٥)
مفاتيح البحث: الجواز (1)، التصدّق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 630 631 632 633 634 635 636 637 638 639 640 ... » »»
الفهرست