لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٦٣٩
حتى إذا ما أوشم الرواعد ومنه قيل: أوشم النبت إذا أبصرت أوله. وأوشم البرق:
لمع لمعا خفيفا، قال أبو زيد: هو أول البرق حين يبرق، قال الشاعر:
يا من يرى لبارق قد أوشما وقال الليث: أوشمت الأرض إذا ظهر شئ من نباتها، وأوشم فلان في ذلك الأمر إيشاما إذا نظر فيه، قال أبو محمد الفقعسي:
إن لها ريا إذا ما أوشما وأوشم يفعل ذلك أي أخذ، قال الراجز:
أوشم يذري وابلا رويا وأوشمت المرأة: بدأ ثديها ينتأ كما يوشم البرق. وأوشم فيه الشيب: كثر وانتشر، عن ابن الأعرابي. وأوشم الكرم: ابتدأ يلون، عن أبي حنيفة. وقال مرة: أوشم تم نضجه. وأوشمت الأعناب إذا لانت وطابت، وقوله:
أقول وفي الأكفان أبيض ماجد كغصن الأراك وجهه، حيث وشما يروى: وشم ووسم، فوشم بدا ورقه، ووسم حسن. وما أصابتنا العام وشمة أي قطرة مطر. ويقال: بيننا وشيمة أي كلام شر أو عداوة. وما عصاه وشمة أي طرفة عين. وما عصيته وشمة أي كلمة. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: والله ما كتمت وشمة أي كلمة حكاها.
والوشم: موضع، أنشد ابن الأعرابي:
رددتهم بالوشم تدمى لثاتهم على شعب الأكوار، ميل العمائم أي انصرفوا خزايا مائلة أعناقهم فعمائمهم قد مالت، قال: تدمى لثاتهم من الحرض، كما يقولون: جاءنا تضب لثاته. والوشم: بلد ذو نخل، به قبائل من ربيعة ومضر دون اليمامة قريب منها، يقال له وشم اليمامة. والوشوم: موضع، والوشم في قول جرير:
عفت قرقرى والوشم، حتى تنكرت اواريها، والخيل ميل الدعائم زعم أبو عثمان عن الحرمازي أنه ثمانون قرية، وذكر ابن الأثير في ترجمة لثه في حديث ابن عمر قال: لعن الواشمة، قال نافع: الوشم في اللثة، اللثة بالكسر والتخفيف، عمور الأسنان وهو مغارزها، والمعروف الآن في الوشم أنه على الجلد والشفاه، والله أعلم.
* وصم: الوصم: الصدع في العود من غير بينونة. يقال: بهذه القناة وصم. وقد وصمت الشئ إذا شددته بسرعة. وصمه وصما:
صدعه. والوصم: العيب في الحسب، وجمعه وصوم، قال:
أرى المال يغشى ذا الوصوم فلا ترى، ويدعى من الأشراف أن كان غانيا ورجل موصوم الحسب إذا كان معيبا. ووصم الشئ: عابه.
والوصمة: العيب في الكلام، ومنه قول خالد بن صفوان لرجل: رحم الله أباك فما رأيت رجلا أسكن فورا، ولا أبعد غورا، ولا آخذ بذنب حجة، ولا أعلم بوصمة ولا ابنة في كلام منه، الأبنة: العيب في الكلام كالوصمة، وهو مذكور في موضعه. والوصم: المرض. أبو عبيد:
الوصم العيب يكون في الإنسان وفي كل شئ والوصم: العيب والعار، يقال: ما في فلان وصمة أي عيب، قال الشاعر:
فإن تك جرم ذات وصم، فإنما دلفنا إلى جرم بألأم من جرم
(٦٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 634 635 636 637 638 639 640 641 642 643 644 ... » »»
الفهرست