لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٦٣٢
والعامة تقول التخمة، بالتسكين، وقد جاء ذلك في شعر أنشده ابن الأعرابي:
وإذا المعدة جاشت، فارمها بالمنجنيق بثلاث من نبيذ، ليس بالحلو الرقيق تهضم التخمة هضما، حين تجري في العروق والوخم: داء كالباسور، وربما خرج في حياء الناقة عند الولادة فقطع، وخمت الناقة، فهي وخمة إذا كان بها ذلك، قال: ويسمى ذلك الباسور الوذم.
* وذم: أوذم الشئ: أوجبه. وأوذم على نفسه حجا أو سفرا: أوجبه. وأوذم اليمين ووذمها وأبدعها أي أوجبها، قال الراجز:
لاهم، إن عامر بن جهم أوذم حجا في ثياب دسم أي متلطخة بالذنوب، يعني أحرم بالحج وهو مدنس بالذنوب.
أبو عمرو: الوذيمة الهدي، وجمعها الوذائم. وقد أوذم الهدي إذا علق عليه سيرا أو شيئا يعلم به فيعلم أنه هدي فلا يعرض له. ابن سيده: الوذيمة الهدية. الجوهري: الوذيمة الهدية إلى بيت الله الحرام، والجمع الوذائم، وهي الأموال التي نذرت فيها النذور، قال الشاعر:
فإن كنت لم أذكرك، والقوم بعضهم غضابى على بعض، فمالي وذائم أي مالي كله في سبيل الله.
والوذم: الفضل والزيادة، وقد وذم. والوذمة: زيادة في حياء الناقة والشاة كالثؤلول تمنعها من الولد، والجمع وذم ووذام.
ووذمها: قطع ذلك منها وعالجها منه. الأصمعي: الموذمة من النوق التي يخرج في حيائها لحم مثل الثآليل فيقطع ذلك منها، قال أبو منصور: سمعت العرب تقول لأشباه الثآليل تخرج في حياء الناقة فلا تلقح معها إذا ضربها الفحل الوذم، فيعمد رجل رفيق ويأخذ مبضعا لطيفا ويدخل يده في حيائها فيقطع الوذم فيقال: قد وذمها توذيما، والذي فعل ذلك موذم، ثم يضربها الفحل بعد التوذيم فتلقح. وامرأة وذماء وفرس وذماء: وهي العاقر، وقيل: الوذمة في حياء الناقة زيادة في اللحم تنبت في أعلى الحياء عند قرء الناقة فلا تلقح الناقة إذا ضربها الفحل، وقد تقدم ذلك في الوخم أيضا. ويقال للمصير أيضا: وذم، والوذم: الحزة من الكرش والكبد والمصارين المقطوعة تعقد وتلوى ثم ترمى في القدر، والجمع أوذم وأوذام ووذوم وأواذم، الأخيرة جمع أوذم، وليس بجمع أوذام، إذ لو كان ذلك لثبتت الياء، وهي الوذمة والجمع وذام. أبو زيد وأبو عبيدة:
الوذمة قرنة الكرش، وهي زاوية في الكرش شبه الخريطة، قال:
وقرنة الرحم المكان الذي ينتهي إليه الماء في الرحم. والوذام:
الكرش والأمعاء، الواحدة وذمة مثل ثمرة وثمار. وقال ابن خالويه:
الوذم قطعة كرش تطبخ بالماء، قال الشاعر:
وما كان إلا نصف وذم مرمد أتانا، وقد حبت إلينا المضاجع وفي حديث علي بن أبي طالب، عليه السلام: لئن وليت بني أمية لأنفضنهم نقض القصاب الوذام التربة، وفي رواية: التراب والوذمة، قال الأصمعي: سألني شعبة عن هذا الحرف فقلت: ليس
(٦٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 627 628 629 630 631 632 633 634 635 636 637 ... » »»
الفهرست