يروى بنصب البخل وجره، فمن نصبه فعلى ضربين: أحدهما أن يكون بدلا من لا لأن لا موضوعها للبخل فكأنه قال أبى جوده البخل، والآخر أن تكون لا زائدة، والوجه الأول أعني البدل أحسن، لأنه قد ذكر بعدها نعم، ونعم لا تزاد، فكذلك ينبغي أن تكون لا ههنا غير زائدة، والوجه الآخر على الزيادة صحيح، ومن جره فقال لا البخل فبإضافة لا إليه، لأن لا كما تكون للبخل فقد تكون للجود أيضا، ألا ترى أنه لو قال لك الإنسان: لا تطعم ولا تأت المكارم ولا تقر الضيف، فقلت أنت: لا لكانت هذه اللفظة هنا للجود، فلما كانت لا قد تصلح للأمرين جميعا أضيفت إلى البخل لما في ذلك من التخصيص الفاصل بين الضدين. ونعم الرجل: قال له نعم فنعم بذلك بالا، كما قالوا بجلته أي قلت له بجل أي حسبك، حكاه ابن جني. وأنعم له أي قال له نعم.
ونعامة: لقب بيهس، والنعامة: اسم فرس في قول لبيد:
تكاثر قرزل والجون فيها، وتحجل والنعامة والخبال (* قوله وتحجل والخبال هكذا في الأصل والصحاح، وفي القاموس في مادة خبل بالموحدة، وأما اسم فرس لبيد المذكور في قوله:
تكاثر قرزل والجون فيها * وعجلى والنعامة والخيال فبالمثناة التحتية، ووهم الجوهري كما وهم في عجلى وجعلها تحجل).
وأبو نعامة: كنية قطري بن الفجاءة، ويكنى أبا محمد أيضا، قال ابن بري: أبو نعامة كنيته في الحرب، وأبو محمد كنيته في السلم.
ونعم، بالضم: اسم امرأة.
* نغم: النغمة: جرس الكلمة وحسن الصوت في القراءة وغيرها، وهو حسن النغمة، والجمع نغم، قال ساعدة بن جؤية:
ولو انها ضحكت فتسمع نغمها رعش المفاصل، صلبه متحنب وكذلك نغم. قال ابن سيده: هذا قول اللغويين، قال: وعندي أن النغم اسم للجمع كما حكاه سيبويه من أن حلقا وفلكا اسم لجمع حلقة وفلكة لا جمع لهما، وقد يكون نغم متحركا من نغم. وقد تنغم بالغناء ونحوه. وإنه ليتنغم بشئ ويتنسم بشئ وينسم بشئ أي يتكلم به. والنغم: الكلام الخفي. والنغمة: الكلام الحسن، وقيل:
هو الكلام الخفي، نغم ينغم وينغم، قال: وأرى الضمة لغة، نغما. وسكت فلان فما نغم بحرف وما تنغم مثله، وما نغم بكلمة.
ونغم في الشراب: شرب منه قليلا كنغب، حكاه أبو حنيفة، وقد يكون بدلا.
والنغمة: كالنغبة، عنه أيضا.
* نقم: النقمة والنقمة: المكافأة بالعقوبة، والجمع نقم ونقم، فنقم لنقمة، ونقم لنقمة، وأما ابن جني فقال: نقمة ونقم، قال: وكان القياس أن يقولوا في جمع نقمة نقم على جمع كلمة وكلم فعدلوا عنه إلى أن فتحوا المكسور وكسروا المفتوح. قال ابن سيده:
وقد علمنا أن من شرط الجمع بخلع الهاء أن لا يغير من صيغة الحروف شئ ولا يزاد على طرح الهاء نحو تمرة وتمر، وقد بينا ذلك جميعه فيما حكاه هو من معدة ومعد. الليث: يقال لم أرض منه حتى نقمت وانتقمت إذا كافأه عقوبة بما صنع. ابن الأعرابي: النقمة العقوبة، والنقمة الإنكار. وقوله تعالى: هل تنقمون منا، أي هل تنكرون. قال الأزهري: يقال النقمة والنقمة العقوبة، ومنه قول علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه:
ما تنقم الحرب العوان مني، بازل عامين فتي سني