لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٥٨٨
أبو عبيدة (* قوله وذكر أبو عبيدة هكذا في الأصل بالتاء، وفي التهذيب وزاده على البيضاوي أبو عبيد بدونها) حديث النبي، صلى عليه وسلم، حين قال لعمرو بن العاص: نعما بالمال الصالح للرجل الصالح، وأنه يختار هذه القراءة لأجل هذه الرواية، قال ابن الأثير: أصله نعم ما فأدغم وشدد، وما غير موصوفة ولا موصولة كأنه قال نعم شيئا المال، والباء زائدة مثل زيادتها في: كفى بالله حسبيا حسيبا ومنه الحديث: نعم المال الصالح للرجل الصالح، قال ابن الأثير: وفي نعم لغات، أشهرها كسر النون وسكون العين، ثم فتح النون وكسر العين، ثم كسرهما، وقال الزجاج: النحويون لا يجيزون مع إدغام الميم تسكين العين ويقولون إن هذه الرواية في نعما ليست بمضبوطة، وروي عن عاصم أنه قرأ فنعما، بكسر النون والعين، وأما أبو عمرو فكأن مذهبه في هذا كسرة خفيفة مختلسة، والأصل في نعم نعم نعم ثلاث لغات، وما في تأويل الشئ في نعما، المعنى نعم الشئ، قال الأزهري: إذا قلت نعم ما فعل أو بئس ما فعل، فالمعنى نعم شيئا وبئس شيئا فعل، وكذلك قوله: إن الله نعما يعظكم به، معناه نعم شيئا يعظكم به. والنعمان: الدم، ولذلك قيل للشقر شقائق النعمان. وشقائق النعمان: نبات أحمر يشبه بالدم. ونعمان بن المنذر: ملك العرب نسب إليه الشقيق لأنه حماه، قال أبو عبيدة: إن العرب كانت تسمي ملوك الحيرة النعمان لأنه كان آخرهم. أبو عمرو: من أسماء الروضة الناعمة والواضعة والناصفة والغلباء واللفاء.
الفراء: قالت الدبيرية حقت المشربة ونعمتها (* قوله ونعمتها كذا بالأصل بالتخفيف، وفي الصاغاني بالتشديد) ومصلتها (* قوله ومصلتها كذا بالأصل والتهذيب، ولعلها وصلتها كما يدل عليه قوله بعد والمصول) أي كنستها، وهي المحوقة. والمنعم والمصول:
المكنسة.
وأنيعم والأنيعم وناعمة ونعمان، كلها: مواضع، قال ابن بري: وقول الراعي:
صبا صبوة من لج وهو لجوج، وزايله بالأنعمين حدوج الأنعمين: اسم موضع. قال ابن سيده: والأنعمان موضع، قال أبو ذؤيب، وأنشد ما نسبه ابن بري إلى الراعي:
صبا صبوة بل لج، وهو لجوج، وزالت له بالأنعمين حدوج وهما نعمانان: نعمان الأراك بمكة وهو نعمان الأكبر وهو وادي عرفة، ونعمان الغرقد بالمدينة وهو نعمان الأصغر. ونعمان:
اسم جبل بين مكة والطائف. وفي حديث ابن جبير: خلق الله آدم من دحنا ومسح ظهر آدم، عليه السلام، بنعمان السحاب، نعمان: جبل بقرب عرفة وأضافه إلى السحاب لأنه ركد فوقه لعلوه. ونعمان، بالفتح: واد في طريق الطائف يخرج إلى عرفات، قال عبد الله ابن نمير الثقفي:
تضوع مسكا بطن نعمان، أن مشت به زينب في نسوة عطرات ويقال له نعمان الأراك، وقال خليد:
أما والراقصات بذات عرق، ومن صلى بنعمان الأراك والتنعيم: مكان بين مكة والمدينة، وفي التهذيب: بقرب من مكة.
ومسافر بن نعمة بن كرير:
(٥٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 583 584 585 586 587 588 589 590 591 592 593 ... » »»
الفهرست