لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٥٣٢
الأعرابي، وأنشد:
أنقعد العام لا نجني على أحد مجندين، وهذا الناس ألآم؟
وقالوا: لولا الوئام هلك اللئام، قيل: معناه الأمثال، وقيل:
المتلائمون. وفي حديث عمر: أن شابة زوجت شيخا فقتلته، فقال: أيها الناس، لينكح الرجل لمته من النساء، ولتنكح المرأة لمتها من الرجال أي شكله وتربه ومثله، والهاء عوض من الهمزة الذاهبة من وسطه، وأنشد ابن بري:
فإن نعبر فإن لنا لمات، وإن نغبر فنحن على ندور أي سنموت لا محالة. وقوله لمات أي أشباها. واللمة أيضا:
الجماعة من الرجال ما بين الثلاثة إلى العشرة. واللئم: السيف، قال: ولئمك ذو زرين مصقول واللأم: الشديد من كل شئ. واللأمة واللؤمة: متاع الرجل من الأشلة والولايا، قال عدي بن زيد:
حتى تعاون مستك له زهر من التناوير، شكل العهن في اللؤم واللأمة: الدرع، وجمعها لؤم، مثل فعل، وهذا على غير قياس. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: كان يحرض أصحابه يقول تجلببوا السكينة وأكملوا اللؤم، هو جمع لأمة على غير قياس فكأن واحدته لؤمة. واستلأم لأمته وتلأمها، الأخيرة عن أبي عبيدة:
لبسها. وجاء ملأما عليه لأمة، قال:
وعنترة الفلحاء جاء ملأما، كأنك فند من عماية أسود (* قوله كأنك تقدم له في مادة فلح: كأنه) قال الفلحاء فأنث حملا له على لفظ عنترة لمكان الهاء، ألا ترى أنه لما استغنى عن ذلك رده إلى التذكير فقال كأنك؟ واللأمة:
السلاح، كلها عن ابن الأعرابي. وقد استلأم الرجل إذا لبس ما عنده من عدة رمح وبيضة ومغفر وسيف ونبل، قال عنترة:
إن تغدفي دوني القناع، فإنني طب بأخذ الفارس المستلئم الجوهري: اللأم جمع لأمة وهي الدرع، ويجمع أيضا على لؤم مثل نغر، على غير قياس أنه جمع لؤمة. غيره: استلأم الرجل لبس اللأمة.
والملأم، بالتشديد: المدرع. وفي الحديث: لما انصرف النبي، صلى الله عليه وسلم، من الخندق ووضع لأمته أتاه جبريل، عليه السلام، فأمره بالخروج إلى بني قريظة، اللأمة، مهموزة: الدرع، وقيل: السلاح.
ولأمة الحرب: أداتها، وقد يترك الهمز تخفيفا. ويقال للسيف لأمة وللرمح لأمة، وإنما سمي لأمة لأنها تلائم الجسد وتلازمه، وقال بعضهم:
اللأمة الدرع الحصينة، سميت لأمة لإحكامها وجودة حلقها، قال ابن أبي الحقيق فجعل اللأمة البيض:
بفيلق تسقط الأحبال رؤيتها، مستلئمي البيض من فوق السرابيل وقال الأعشى فجعل اللأمة السلام كله:
وقوفا بما كان من لأمة، وهن صيام يلكن اللجم وقال غيره فجعل اللأمة الدرع وفروجها بين يديها ومن خلفها:
كأن فروج اللأمة السرد شكها، على نفسه، عبل الذراعين مخدر واستلأم الحجر: من الملاءمة، عنه أيضا، وأما يعقوب فقال: هو من السلام، وهو مذكور في موضعه.
(٥٣٢)
مفاتيح البحث: الغنى (1)، الهلاك (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 ... » »»
الفهرست