لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٥٣٨
وألحم الدابة إذا وقف فلم يبرح واحتاج إلى الضرب. وفي الحديث:
أنه قال لرجل صم يوما في الشهر، قال: إني أجد قوة، قال: فصم يومين، قال: إني أجد قوة، قال: فصم ثلاثة أيام في الشهر، وألحم عند الثالثة أي وقف عندها فلم يزده عليها، من ألحم بالمكان إذا أقام فلم يبرح. وألحم الرجل: غمه. ولحم الشئ يلحمه لحما وألحمه فالتحم: لأمه. واللحام: ما يلأم به ويلحم به الصدع.
ولاحم الشئ بالشئ: ألزقه به، والتحم الصدع والتأم بمعنى واحد. والملحم: الدعي الملزق بالقوم ليس منهم، قال الشاعر: حتى إذا ما فر كل ملحم ولحمة النسب: الشابك منه. الأزهري: لحمة النسب، بالفتح، ولحمة الصيد ما يصاد به، بالضم. واللحمة، بالضم: القرابة. ولحمة الثوب ولحمته: ما سدي بين السديين، يضم ويفتح، وقد لحم الثوب يلحمه وألحمه. ابن الأعرابي: لحمة الثوب ولحمة النسب، بالفتح. قال الأزهري: ولحمة الثوب الأعلى (* أي الأعلى من الثوب) ولحمته، والسدي الأسفل من الثوب، وأنشد ابن بري:
ستاه قز وحرير لحمته وألحم الناسج الثوب. وفي المثل: ألحم ما أسديت أي تمم ما ابتدأته من الإحسان. وفي الحديث: الولاء لحمة كلحمة النسب، وفي رواية: كلحمة الثوب. قال ابن الأثير: قد اختلف في ضم اللحمة وفتحها فقيل: هي في النسب بالضم، وفي الثوب بالضم والفتح، وقيل:
الثوب بالفتح وحده، وقيل: النسب والثوب بالفتح، فأما بالضم فهو ما يصاد به الصيد، قال: ومعنى الحديث المخالطة في الولاء وأنها تجري مجرى النسب في الميراث كما تخالط اللحمة سدى الثوب حتى يصيرا كالشئ الواحد، لما بينهما من المداخلة الشديدة. وفي حديث الحجاج والمطر:
صار الصغار لحمة الكبار أي أن القطر انتسج لتتابعه فدخل بعضه في بعض واتصل. قال أبو سعيد: ويقال هذا الكلام لحيم هذا الكلام وطريده أي وفقه وشكله.
واستلحم الطريق: اتسع. واستلحم الرجل الطريق: ركب أوسعه واتبعه، قال رؤبة:
ومن أريناه الطريق استلحما وقال امرؤ القيس:
استلحم الوحش على أكسائها أهوج محضير، إذا النقع دخن استلحم: اتبع. وفي حديث أسامة: فاستلحمنا رجل من العدو أي تبعنا يقال: استلحم الطريدة والطريق أي تبع. وألحم بين بني فلان شرا: جناه لهم. وألحمه بصره: حدده نحوه ورماه به. وحبل ملاحم: شديد الفتل، عن أبي حنيفة، وأنشد:
ملاحم الغارة لم يغتلب والملحم: جنس من الثياب. وأبو اللحام: كنية أحد فرسان العرب.
* لحجم: طريق لحجم: واسع واضح، حكاه اللحياني، قال ابن سيده: وأرى حاءه بدلا من هاء لهجم.
* لحسم: التهذيب في النوادر: اللهاسم واللحاسم مجاري الأودية الضيقة، واحدها لهسم ولحسم، وهي اللخافيق.
* لخم: اللخم: القطع. وقد لخم الشئ لخما: قطعه. ولخم الرجل: كثر لحم وجهه وغلظ. وبالرجل لخمة أي ثقل نفس وفترة. واللخمة:
(٥٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 533 534 535 536 537 538 539 540 541 542 543 ... » »»
الفهرست