لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٧٤
الاسم، قال: وأما المقروم من الإبل فهو الذي به قرمة، وهي سمة تكون فوق الأنف تسلخ منها جلدة ثم تجمع فوق أنفه فتلك القرمة، يقال منه:
قرمت البعير أقرمه. ويقال للقرمة أيضا القرام، ومثله في الجسد الجرفة. الليث: هي القرمة والقرمة لغتان، وتلك الجلدة التي قطعتها هي القرامة، وربما قرموا من كركرته وأذنه قرامات يتبلغ بها في القحط. المحكم: وقرم البعير يقرمه قرما قطع من أنفه جلدة لا تبين وجمعها عليه للسمة، واسم ذلك الموضع القرام والقرمة وقيل: القرمة اسم ذلك الفعل. والقرمة والقرامة: الجلدة المقطوعة منه، فإن كان مثل ذلك الوسم في الجسم بعد الأذن والعنق فهي الجرفة. وناقة قرماء:
بها قرم في أنفها، عن ابن الأعرابي. ابن الأعرابي: في السمات القرمة، وهي سمة على الأنف ليست بحز، ولكنها جرفة للجلد ثم يترك كالبعرة، فإذا حز الأنف حزا فذلك الفقر. يقال: بعير مفقور ومقروم ومجروف، ومنه ابن مقروم الشاعر. وقرم الشئ قرما:
قشره. والقرامة من الخبز: ما تقشر منه، وقيل: ما يلتزق منه في التنور، وكل ما قشرته عن الخبز فهو القرامة. وما في حسبه قرامة أي وصم، وهما العيب. وقرمه قرما: عابه. والقرم: الأكل ما كان. ابن السكيت: قرم يقرم قرما إذا أكل أكلا ضعيفا. ويقال: هو يتقرم تقرم البهمة. وقرمت البهمة تقرم قرما وقروما وقرمانا وتقرمت: وذلك في أول ما تأكل، وهو أدنى التناول، وكذلك الفصيل والصبي في أول أكله. وقرمه هو: علمه ذلك، ومنه قول الأعرابية ليعقوب تذكر له تربية البهم: ونحن في كل ذلك نقرمه ونعلمه.
أبو زيد: يقال للصبي أول ما يأكل قد قرم يقرم قرما وقروما. الفراء: السخلة تقرم قرما إذا تعلمت الأكل، قال عدي:
فظباء الروض يقرمن الثمر ويقال: قرم الصبي والبهم قرما وقروما، وهو أكل ضعيف في أول ما يأكل، وتقرم مثله. وقرم القدح: عجمه، قال:
خرجن حريرات وأبدين مجلدا، ودارت عليهن المقرمة الصفر يعني أنهن سبين واقتسمن بالقداح التي هي صفتها، وأراد مجالد فوضع الواحد موضع الجمع.
والقرام: ثوب من صوف ملون فيه ألوان من العهن، وهو صفيق يتخذ سترا، وقيل: هو الستر الرقيق، والجمع قرم، وهو المقرمة، وقيل:
المقرمة محبس الفراش. وقرمه بالمقرمة: حبسه بها. والقرام: ستر فيه رقم ونقوش، وكذلك المقرم والمقرمة، وقال يصف دارا:
على ظهر جرعاء العجوز، كأنها دوائر رقم في سراة قرام وفي حديث عائشة: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل عليها وعلى الباب قرام فيه تماثيل، وفي رواية: وعلى الباب قرام ستر، هو الستر الرقيق فإذا خيط فصار كالبيت فهو كلة، وأنشد بيت لبيد يصف الهودج:
من كل محفوف يظل عصيه زوج، عليه كلة وقرامها وقيل: القرام ثوب من صوف غليظ جدا يفرش في الهودج ثم يجعل في قواعد الهودج أو الغبيط، وقيل: هو الصفيق من صوف ذي ألوان، والإضافة فيه كقولك ثوب قميص، وقيل: القرام الستر الرقيق وراء الستر الغليظ، ولذلك أضاف، وقوله في حديث
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»
الفهرست