لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٨٥
وهو صفة، والأنثى قشعم، قال الشاعر:
تركت أباك قد أطلى، ومالت عليه القشعمان من النسور وقيل: هو الضخم المسن من كل شئ. قال أبو زيد: كل شئ يكون ضخما فهو قشعم، وأنشد:
وقصع تكسى ثمالا قشعما والثمال: الرغوة. وأم قشعم: الحرب، وقيل: المنية، وقيل:
الضبع، وقيل: العنكبوت، وقيل: الذلة، وبكل فسر قول زهير:
فشد ولم يفزع بيوتا كثيرة، لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم الأزهري: الشيخ الكبير يقال له قشعم، القاف مفتوحة والميم خفيفة، فإذا ثقلت الميم كسرت القاف، وكذلك بناء الرباعي المنبسط إذا ثقل آخره كسر أوله، وأنشد للعجاج:
إذ زعمت ربيعة القشعم قال ابن سيده: القشعم مثل القشعم. وقشعم: من أسماء الأسد، وكان ربيعة بن نزار يسمى القشعم، قال طرفة:
والجوز من ربيعة القشعم أراد القشعم فوقف، وألقى حركة الميم على العين، كما قالوا البكر، ثم أوقعوا القشعم على القبيلة، قال:
كذ زعمت ربيعة القشعم شدد ضرورة وأجرى الوصل مجرى الوقف.
* قصم: القصم: دق الشئ. يقال للظالم: قصم الله ظهره. ابن سيده:
القصم كسر الشئ الشديد حتى يبين. قصمه يقصمه قصما فانقصم وتقصم: كسره كسرا فيه بينونة. ورجل قصم أي سريع الانقصام هياب ضعيف. وقصم مثل قثم: يحطم ما لقي، قال ابن بري: صوابه قصم مثل قثم تصرفهما لأنهما صفتان، وإنما العدل يكون في الأسماء لا غير. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه قال في أهل الجنة يرفع أهل الغرف إلى غرفهم في درة بيضاء ليس فيها قصم ولا فصم، أبو عبيدة: القصم، بالقاف، هو أن ينكسر الشئ فيبين، يقال منه:
قصمت الشئ إذا كسرته حتى يبين، ومنه قيل: فلان أقصم الثنية إذا كان منكسرها، وأما الفصم، بالفاء، فهو أن ينصدع الشئ من غير أن يبين. وفي الحديث: الفاجر كالأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها الله. وفي حديث عائشة تصف أباها، رضي الله عنهما: ولا قصموا له قناة، ويروى بالفاء. وفي حديث كعب: وجدت انقصاما في ظهري، ويروى بالفاء، وقد تقدما. ورمح قصم: منكسر، وقناة قصمة كذلك، وقد قصم. وقصمت سنه قصما وهي قصماء: انشقت عرضا ورجل أقصم الثنية إذا كان منكسرها من النصف بين القصم، والأقصم أعم وأعرف من الأقصف، وهو الذي انقصمت ثنيته من النصف. يقال: جاءتكم القصماء، تذهب به إلى تأنيث الثنية. قال بعض الأعراب لرجل أقصم الثنية:
جاءتكم القصماء، ذهب إلى سنه فأنثها. والقصماء من المعز: التي انكسر قرناها من طرفيهما إلى المشاشة، وقال ابن دريد: القصماء، من المعز المكسورة القرن الخارج، والعضباء المكسورة القرن الداخل، وهو المشاش. والقصم في عروض الوافر: حذف الأول وإسكان الخامس، فيبقى الجزء فاعيل، فينقل في التقطيع إلى مفعولن، وذلك على التشبيه بقصم السن أو القرن. وقصم السواك وقصمته وقصمته الكسرة منه،
(٤٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 ... » »»
الفهرست