لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١٩
وفي حديث نجران (* قوله وفي حديث نجران إلخ عبارة النهاية: وفي حديث وفد نجران وأضم عليها منه أخوه إلخ): وأضم عليه أخوه كرز بن علقمة حتى أسلم. يقال: أضم الرجل، بالكسر، يأضم أضما إذا أضمر حقدا لا يستطيع أن يمضيه، وفي حديث آخر: فأضموا عليه.
وأضم به أضما، فهو أضم: علق به. وأضم الفحل بالشول:
علق بها يطردها ويعضها وأضم الرجل بأهله كذلك. وإضم:
موضع، قال النابغة:
واحتلت الشرع فالأجراع من إضما وإضم، بكسر الهمزة: اسم جبل، قال الراجز يصف نارا:
نظرت والعين مبينة التهم إلى سنا نار، وقودها الرتم، شبت بأعلى عاندين من إضم قال ابن بري: وقد جاء غير مصروف، وأنشد بيت النابغة. وفي بعض الأحاديث ذكر إضم، وهو بكسر الهمزة وفتح الضاد، اسم جبل، وقيل: موضع.
* أطم: الأطم: حصن مبني بحجارة، وقيل: هو كل بيت مربع مسطح، وقيل: الأطم مثل الأجم، يخفف ويثقل، والجمع القليل آطام وآجام، قال الأعشى:
فإما أتت آطام جو وأهله، أنيخت فألقت رحلها بفنائكا والكثير أطوم، وهي حصون لأهل المدينة، قال أوس بن مغراء السعدي: بث الجنود لهم في الأرض يقتلهم، ما بين بصرى إلى آطام نجرانا والواحدة أطمة مثل أكمة، وباليمن حصن يعرف بأطم الأضبط، وهو الأضبط بن قريع بن عوف ابن سعد بن زيد مناة، كان أغار على أهل صنعاء وبنى بها أطما وقال:
وشفيت نفسي، من ذوي يمن، بالطعن في اللبات والضرب قتلتهم وأبحت بلدتهم، وأقمت حولا كاملا أسبي وبنيت أطما في بلادهم، لأثبت التقهير بالغصب ابن سيده وغيره: الأطم حصن مبني. ابن الأعرابي: الأطوم القصور. وفي حديث بلال: أنه كان يؤذن على أطم، الأطم، بالضم: بناء مرتفع، وجمعه آطام. وفي الحديث: حتى توارت بآطام المدينة يعني بأبنيتها المرتفعة كالحصون. ابن بزرج: أطمت على البيت أطما أي أرخيت ستوره. والتأطيم في الهودج: أن يستر بثياب، يقال: أطمته تأطيما، وأنشد:
تدخل جوز الهودج المؤطم وأزم بيده وأطم إذا عض عليها. وأطمت أطوما إذا سكت. أبو عمرو: التأطم سكوت الرجل على ما في نفسه. وأطمت البئر أطما: ضيقت فاها.
وتأطم الليل: ظلمته وأطم أطما: غضب. وتأطم فلان تأطما إذا غضب. وفلان يتأطم على فلان: مثل يتأجم. وأطم أطما:
انضم. والأطام والإطام: حصر البعير والرجل، وهو أن لا يبول ولا يبعر من داء، وقد أطم أطما
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست