ورنق النظر: أخفاه من ذلك. ورنق النوم في عينه: خالطها، قال عدي بن الرقاع:
وسنان أقصده النعاس، فرنقت في عينه سنة، وليس بنائم ورنق النظر، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
رمدت المعزى فرنق رنق، ورمد الضأن فربق ربق أي انتظر ولادتها فإنه سيطول انتظارك لها لأنها ترئي ولا تضع إلا بعد مدة، وربما قيل بالميم (* قوله بالميم أي بدل النون في رنق وبالدال أي بدل الراء. وقوله وترنيقها أن إلخ المناسب وترميدها). وبالدال أيضا، وترنيقها: أن ترم ضروعها ويظهر حملها، والمعزى إذا رمدت تأخر ولادها، والضأن إذا رمدت أسرع ولادها على أثر ترميدها. والتربيق: إعداد الأرباق للسخال. ولقيت فلانا مرنقة عيناه أي منكسر الطرف من جوع أو غيره. والترنيق: إدامة النظر، لغة في الترميق والتدنيق. ورنق القوم بالمكان: أقاموا به واحتبسوا به. والترنيق: الانتظار للشئ. والترنيق: ضعف يكون في البصر وفي البدن وفي الأمر. يقال: رنق القوم في أمر كذا أي خلطوا الرأي. والرنق: الكذب.
والرونق: ماء السيف وصفاؤه وحسنه. ورونق الشباب: أوله وماؤه، وكذلك رونق الضحى. يقال: أتيته رونق الضحى أي أولها، قال:
ألم تسمعي، أي عبد، في رونق الضحى بكاء حمامات لهن هدير؟
* رهق: الرهق: الكذب، وأنشد:
حلفت يمينا غير ما رهق بالله، رب محمد وبلال أبو عمرو: الرهق الخفة والعربدة، وأنشد في وصف كرمة وشرابها:
لها حليب كأن المسك خالطه، يغشى الندامى عليه الجود والرهق، أراد عصير العنب. والرهق: جهل في الإنسان وخفة في عقله، تقول: به رهق. ورجل مرهق: موصوف بذلك ولا فعل له. والمرهق:
الفاسد. والمرهق: الكريم الجواد. ابن الأعرابي: إنه لرهق نزل أي سريع إلى الشر سريع الحدة، قال الكميت:
ولاية سلغد ألف كأنه، من الرهق المخلوط بالنوك، أثول قال الشيباني: فيه رهق أي حدة وخفة. وإنه لرهق أي فيه حدة وسفه. والرهق: السفه والنوك. وفي الحديث: حسبك من الرهق والجفاء أن لا يعرف بيتك، معناه لا تدعو الناس إلى بيتك للطعام، أراد بالرهق النوك والحمق. وفي حديث علي: أنه وعظ رجلا في صحبة رجل رهق أي فيه خفة وحدة. يقال: رجل فيه رهق إذا كان يخف إلى الشر ويغشاه، وقيل: الرهق في الحديث الأول الحمق والجهل، أراد حسبك من هذا الخلق أن يجهل بيتك ولا يعرف، وذلك أنه كان اشترى إزارا منه فقال للوزان: زن وأرجح، فقال: من هذا؟ فقال المسؤول:
حسبك جهلا أن لا يعرف بيتك، قال ابن الأثير: هكذا رواه الهروي، قال: