لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١٢٩
وهو وهم وإنما هو حسبك من الرهق والجفاء أن لا تعرف نبيك أي أنه لما سأل عنه حيث قال له: زن وأرجح، لم يكن يعرفه فقال له المسؤول:
حسبك جهلا أن لا تعرف نبيك، قال: على أني رأيته في بعض نسخ الهروي مصلحا، ولم يذكر فيه التعليل والطعام والدعاء إلى البيت.
والرهق: التهمة. والمرهق: المتهم في دينه. والرهق:
الإثم. والرهقة: المرأة الفاجرة.
ورهق فلان فلانا: تبعه فقارب أن يلحقه. وأرهقناهم الخيل: ألحقناهم إياها. وفي التنزيل: ولا ترهقني من أمري عسرا، أي لا تغشني شيئا، وقال أبو خراش الهذلي:
ولولا نحن، أرهقه صهيب حسام الحد مطرورا خشيبا وروي: مذروبا خشيبا، وأرهقه حساما: بمعنى أغشاه إياه، وعليه يصح المعنى. وأرهقه عسرا أي كلفه إياه، تقول: لا ترهقني لا أرهقك الله أي لا تعسرني لا أعسرك الله، وأرهقه إثما أو أمرا صعبا حتى رهقه رهقا، والرهق: غشيان الشئ، رهقه، بالكسر، يرهقه رهقا أي غشيه. تقول: رهقه ما يكره أي غشيه ذلك. وأرهقت الرجل: أدركته، ورهقته: غشيته.
وأرهقه طغيانا أي أغشاه إياه، وأرهقته إثما حتى رهقه رهقا: أدركه. وأرهقني فلان إثما حتى رهقته أي حملني إثما حتى حملته له. وفي الحديث: فإن رهق سيده دين أي لزمه أداؤه وضيق عليه. وحديث سعد: كان إذا دخل مكة مراهقا خرج إلى عرفة قبل أن يطوف بالبيت أي إذا ضاق عليه الوقت بالتأخير حتى يخاف فوت الوقوف كأنه كان يقدم يوم التروية أو يوم عرفة. الفراء:
رهقني الرجل يرهقني رهقا أي لحقني وغشيني، وأرهقته إذا أرهقته غيرك. يقال: أرهقناهم الخيل فهم مرهقون. ويقال:
رهقه دين فهو يرهقه إذا غشيه. وإنه لعطوب على المرهق أي على المدرك. والمرهق: المحمول عليه في الأمر ما لا يطيق.
وبه رهقة شديدة: وهي العظمة والفساد. ورهقت الكلاب الصيد رهقا: غشيته ولحقته. والرهق: غشيان المحارم من شرب الخمر ونحوه.
تقول: في فلان رهق أي يغشى المحارم، قال ابن أحمر يمدح النعمان بن بشير الأنصاري:
كالكوكب الأزهر انشقت دجنته، في الناس، لا رهق فيه ولا بخل قال ابن بري: وكذلك فسر الرهق في شعر الأعشى بأنه غشيان المحارم وما لا خير فيه في قوله:
لا شئ ينفعني من دون رؤيتها، هل يشتفي وامق ما لم يصب رهقا؟
والرهق: السفه وغشيان المحارم. والمرهق: الذي أدرك ليقتل، قال الشاعر:
ومرهق سال إمتاعا بأصدته لم يستعن، وحوامي الموت تغشاه فرجت عنه بصرعين لأرملة، وبائس جاء معناه كمعناه قال ابن بري: أنشده أبو علي الباهلي غيث بن عبد الكريم لبعض العرب يصف رجلا شريفا أرتث في بعض المعارك، فسألهم أن يمتعوه بأصدته، وهي ثوب صغير يلبس تحت الثياب أي لا يسلب،
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515