ويقال: أكل فلان روقه وعلى روقه إذا طال عمره حتى تتحات أسنانه. وألقى عليه أرواقه وشراشره: وهو أن يحبه حبا شديدا حتى يستهلك في حبه. وألقى أرواقه إذا عدا واشتد عدوه، قال تأبط شرا:
نجوت منها نجائي من بجيلة، إذ ألقيت، ليلة جنب الجو، أرواقي أي لم أدع شيئا من العدو إلا عدوته، وربما قالوا: ألقى أرواقه إذا أقام بالمكان واطمأن به كما يقال ألقى عصاه. ورماه بأرواقه إذا رماه بثقله. وألقت السحابة على الأرض أرواقها:
ألحت بالمطر والوبل، وإذا ألحت السحابة بالمطر وثبتت بأرض قيل:
ألقت عليها أرواقها، وأنشد:
وباتت بأرواق علينا سواريا وألقت أرواقها إذا جدت في المطر. ويقال: أسبلت أرواق العين إذا سالت دموعها، قال الطرماح:
عيناك غربا شنة أسبلت أرواقها من كين أخصامها ويقال: أرخت السماء أرواقها وعزاليها. وروق السحاب:
سيله، وأنشد:
مثل السحاب إذا تحدر روقه ودنا أمر، وكان مما يمنع أي أمر عليه فمر ولم يصبه منه شئ بعدما رجاه. وفي الحديث: إذا ألقت السماء بأرواقها أي بجميع ما فيها من الماء، والأرواق:
الأثقال، أراد مياهها المثقلة للسحاب. والأرواق: جماعة الجسم، وقيل: الروق الجسم نفسه. وإنه ليركب الناس بأرواقه، وأرواق الرجل: أطرافه وجسده. وألقى علينا أرواقه أي غطانا بنفسه.
ورمونا بأرواقهم أي رمونا بأنفسهم، قال شمر: ولا أعرف قوله ألقى أرواقه إذا اشتد عدوه، قال: ولكني أعرفه بمعنى الجد في الشئ، وأنشد بيت تأبط شرا:
نجوت منها نجائي من بجيلة، إذا أرسلت، ليلة جنب الرعن، أرواقي ويقال: أرسل أرواقه إذا عدا، ورمى أرواقه إذا أقام وضرب بنفسه الأرض. ويقال: رمى فلان بأرواقه على الدابة إذا ركبها، ورمى بأرواقه عن الدابة إذا نزل عنها. وفي نوادر الأعراب: روق المطر وروق الجيش وروق البيت وروق الخيل مقدمه، وروق الرجل شبابه، وهو أول كل شئ مما ذكرته. ويقال: جاءنا روق بني فلان أي جماعة منهم، كما يقال: جاءنا رأس لجماعة القوم. ابن سيده: روق الشباب وغيره وريقه وريقه كل ذلك أوله، قال البعيث:
مدحنا لها ريق الشباب، فعارضت جناب الصبا في كاتم السر أعجما ويقال: فعله في روق شبابه وريق شبابه أي في أوله. وريق كل شئ: أفضله، وهو فيعل، فأدغم. وروق البيت: مقدمه، ورواقه ورواقه: ما بين يديه، وقيل سماوته، وهي الشقة التي دون العليا، والجمع أروقة، وروق في الكثير، قال سيبويه: لم يجز ضم الواو كراهية الضمة قبلها والضمة فيها، وقد روقه. الجوهري: الروق والرواق سقف في مقدم البيت، والرواق ستر يمد دون السقف. يقال: بيت مروق، ومنه قول الأعشى: