لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١٣٠
وقوله لم يستعن لم يحلق عانته وهو في حال الموت، وقوله: فرجت عنه بصرعين، الصرعان:
الإبلان ترد إحداهما حين تصدر الأخرى لكثرتها، يقول: افتديته بصرعين من الإبل فأعتقته بهما، وإنما أعددتهما للأرامل والأيتام أفديهم بها، وقال الكميت:
تندى أكفهم، وفي أبياتهم ثقة المجاور، والمضاف المرهق والمرهق: الذي يغشاه السؤال والضيفان، قال ابن هرمة:
خير الرجال المرهقون، كما خير تلاع البلاد أكلؤها وقال زهير يمدح رجلا:
ومرهق النيران يحمد في ال‍ - لأواء، غير ملعن القدر وفي التنزيل: ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة، أي لا يغشاها ولا يلحقها. وفي الحديث: إذا صلى أحدكم إلى شئ فليرهقه أي فليغشه وليدن منه ولا يبعد منه.
وأرهقنا الليل: دنا منا. وأرهقنا الصلاة: أخرناها حتى دنا وقت الأخرى. وفي حديث ابن عمرو: وأرهقنا الصلاة ونحن نتوضأ أي أخرناها عن وقتها حتى كدنا نغشيها ونلحقها بالصلاة التي بعدها.
ورهقتنا الصلاة رهقا: حانت.
ويقال: هو يعدو الرهقى وهو أن يسرع في عدوه حتى يرهق الذي يطلبه.
والرهوق: الناقة الوساع الجواد التي إذا قدتها رهقتك حتى تكاد تطؤك بخفيها، وأنشد:
وقلت لها: أرخي، فأرخت برأسها غشمشمة للقائدين رهوق وراهق الغلام، فهو مراهق إذا قارب الاحتلام. والمراهق: الغلام الذي قد قارب الحلم، وجارية مراهقة. ويقال: جارية راهقة وغلام راهق، وذلك ابن العشر إلى إحدى عشرة، وأنشد:
وفتاة راهق علقتها في علالي طوال وظلل وقال الزجاج في قوله تعالى: وإنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا، قيل: كان أهل الجاهلية إذا مرت رفقة منهم بواد يقولون: نعوذ بعزير هذا الوادي من مردة الجن، فزادوهم رهقا أي ذلة وضعفا، قال: ويجوز، والله أعلم، أن الإنسان الذي عاذوا به من الجن زادهم رهقا أي ذلة، وقال قتادة: زادوهم إثما، وقال الكلبي:
زادوهم غيا، وقال الأزهري: فزادوهم رهقا هو السرعة إلى الشر، وقيل: في قوله فزادوهم رهقا أي سفها وطغيانا، وقيل في تفسير الرهق:
الظلم، وقيل الطغيان، وقيل الفساد، وقيل العظمة، وقيل السفه، وقيل الذلة.
ويقال: الرهق الكبر. يقال: رجل رهق أي معجب ذو نخوة، ويدل على صحة ذلك قول حذيفة لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه: إنك لرهق، وسبب ذلك أنه أنزلت آية الكلالة على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورأس ناقة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عند كفل ناقة حذيفة فلقنها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حذيفة ولم يلقنها عمر، رضي الله عنه، فلما كان في خلافة عمر بعث إلى حذيفة
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515